أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الشعور الزائد بالمسئولية تجاه الآخرين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم
عندي مشكلة وهي الشعور بالمسئولية الشديدة عن الأهل والأصدقاء، وأحياناً أشعر بعتاب نفسي شديد، وبتوتر وقلق، وأحياناً تكون صراعات نفسية بسبب هذا الشعور بالمسئولية غير المبرر، وغالباً تكون هذه المشاكل ليس لي يد فيها، مع أني ما زلت طالباً ولست مسئولاً عن هذه المشاكل!

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الشعور بالمسئولية هي قيمة إنسانية عظيمة، وقد حضنا ديننا الإسلامي على ذلك، وفي نظري هي أيضاً من مكارم الأخلاق، ومن الأشياء الجميلة التي تساعد الإنسان على اكتمال بنائه النفسي بصورة إيجابية، وتؤدي في نفس الوقت لانحسار الطاقات السلبية الداخلية التي قد يتسم بها البعض.

إذن بصفة عامة الشعور بالمسئولية هو أمر إيجابي جدّاً، وسوف يساعدك كثيراً في بناء شخصيتك، ولكن بالطبع إذا أصبح الأمر يسبب لك هاجساً وشغلاً، وأدى إلى فقدانك التركيز، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة فلا شك أنه سيكون أمراً سلبياً ولا شك في ذلك، وفي هذه الحالة يكون القلق النفسي مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بهذا النوع من التفكير حول المسئولية، وبالطبع ندعوك أن تكون وسطاً، وندعوك أن تتحمل مسئوليتك أولاً حيال نفسك، فقل لنفسك: (أنا الآن في المرحلة الطلابية، وأنا لابد أن أنجز ولابد أن أركز في دراستي، ولابد أن أكون متميزاً، ولابد أن أتحصل على أعلى الدرجات العلمية) لأن الدرجات العلمية نفسها سلاح فعال جدّاً يجعلك مقتدراً في تحمل المسئولية في المستقبل - إن شاء الله تعالى - .

إذن ابدأ بتحمل المسئولية حيال نفسك، واجعل خارطة تفكيرك قائمة على هذا الأساس، فقل: (أنا يجب أن أقدر مسئوليتي حيال نفسي، ثم يأتي بعد ذلك الآخرون).

سيكون أيضاً من الجيد لك إذا وضعت نوعا من الأسبقيات فحاول أن تضع نوعا من الترتيب أو الجدولة في مسئولياتك، فابدأ بالمسئولية حيال نفسك ثم قل بعد ذلك: (أقدم ما أستطيع حيال أسرتي، ثم حيال أصدقائي، ثم حيال المجتمع بصفة عامة)، ولابد بالطبع أن يشعر الإنسان بمسئوليته حيال دينه وحيال عقيدته، هذا الترتيب سوف يساعدك - إن شاء الله تعالى – بأن تستبصر الأمور بصورة أفضلِ.

لابد لك أن تمارس الرياضة أيضاً خاصة رياضة المشي أو الجري لأن الرياضة علمياً تمتص كل الطاقات النفسية السالبة في الإنسان، والقلق حين يصل لمستوى لا يمكن التواؤم معه يعتبر طاقة نفسية سلبية.

أسأل الله لك التوفيق وأسأل الله أن يجعلك على قدر المسئولية وأن يحفظك وأن يتولاك.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أكون قوية، وأتخلص من الخجل؟ 1694 الأربعاء 12-08-2020 05:25 صـ
أشكو من انعدام التوفيق والنجاح في حياتي، فهل سببها المعاصي الماضية؟ 2623 الأربعاء 12-08-2020 04:07 صـ
كم أحتاج من الوقت للتشافي من آثار العادة السيئة؟ 13354 الخميس 16-07-2020 04:13 صـ
لا أرغب في الحياة بسبب مشاكلنا الأسرية. 1289 الأحد 12-07-2020 07:22 صـ
كيف أتخلص من الشعور بالحزن؟ 1462 الأحد 12-07-2020 03:30 صـ