أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العمدة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم! الموتيفال يتكون من مركبين دوائيين، وهو علاج جيد للقلق بصفة عامة وللتوتر، وكذلك لأعراض الاكتئاب البسيط، ولكنه لا يفيد كثيراً في علاج الرهاب الاجتماعي أو الخوف الاجتماعي، وإن كان يُساعد بعض الشيء في علاج الجانب القلقي، والذي هو دائماً مكّون أساسي للرهاب الاجتماعي، ولكن لا نستطيع مطلقاً أن نقول أنه سيكون بديلاً للزيروكسات والذي هو في الأصل مضاد للاكتئاب وللوساوس والقلق ولكنه وجد أنه يُعالج الرهاب الاجتماعي بصفة خاصة.

أتفق معك أخي الكريم أن الزيروكسات غالي الثمن بعض الشيء، ولكن توجد منتجات تجارية من الزيروكسات هي جيدة جداً، ويمكن أن تكون بديلاً جيداً للزيروكسات الأصلي، والمسمى العلمي للزيروكسات هو باروكستين (Paroxetine) فعليه أرجو البحث عن البديل التجاري إذا وجدته فهذا جيد، أما إذا لم تجد البديل التجاري فسيكون البديل الآخر للزيروكسات عقار يعرف باسم تفرانيل (Tofranil) وهو ليس مكلف مطلقاً، ويعتبر فعال لدرجة كبيرة، ولكن تحتاج أن تبدأ هذا الدواء بجرعة صغيرة، ثم ترفع الجرعة وجرعة البداية هي 25 مليجراماً يومياً لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بنفس هذا المعدل أي 25 مليجراماً كل أسبوعين حتى تصل إلى جرعة 100 مليجراماً في اليوم، ويمكن أن تتناول هذه الجرعة بمعدل 50 مليجراماً صباحاً و50 مليجراماً مساء، وهذه هي الجرعة الفعالة بالنسبة للرهاب أو الخوف الاجتماعي، وأقل مدة تستمر فيها على هذه الجرعة هي ستة أشهر، يمكن بعد ذلك أن تبدأ في تخفيض الجرعة.

التفرانيل دواء سليم، ربما يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة، وهو تظهر في الأيام الأولى، وهذه الآثار الجانبية تتمثل في الشعور بالجفاف في الفم، وثقل بسيط في العينين، وربما إمساك بسيط أيضاً ولكنها تختفي بمواصلة العلاج .

أخي الكريم! أرجو أن تركز أيضاً على الجانب السلوكي في علاج الرهاب الاجتماعي، والذي يقوم على المواجهة وعدم تجنب المواقف الاجتماعية، وسوف يفيدك كثيراً إن شاء الله بجانب تناول الدواء .

أسأل الله لك التوفيق والسداد.