أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أنك تعانين من تكيس المبايض، وهذه مشكلة تبدأ منذ البلوغ، وليس هنالك سبب واضح لها، وما يميزها هو اضطراب الدورة الشهرية ونمو الشعر في مناطق غير مرغوبة، والسمنة في كثير من الحالات، والتحاليل تظهر في هذه الحالات زيادة معدل هرمون الذكورة، واضطراب النسبة بين هرموني ال Lh:fsh إلى أكثر من 2:1 وقد يكون هرمون الحليب مرتفعاً كما في حالتك، أو طبيعياً في بعض الحالات.

وصورة الألتراساوند تظهر كما في حالتك وجود أكياس صغيرة في المبايض، تتراص على الأطراف الخارجية من المبيض، وتكون الإباضة في كثير من الحالات ضعيفة، وبالنسبة لوضعك فما طلبته الطبيبة من تحليل الغدة الدرقية هو لمعرفة إن كان معدل ارتفاع هرمون الحليب حقيقياً أم انعكاساً لاضطراب وظائف الغدة الدرقية، ففي حالة خمول الغدة الدرقية يكون هرمون الحليب مرتفعاً، وعندها لا يعالج هرمون الحليب المرتفع، بل يعالج خمول الغدة، وأعتقد أن ارتفاع معدل هرمون الحليب لديك هو ليس بسبب خمول الغدة الدرقية بل من ضمن منظومة تكيس المبيض الذي تعانين منه، ومع الأسف فليس هنالك علاج يقضي على المشكلة بالكامل، والعلاج يكون بحسب الشكوى، فإن كانت المشكلة الرئيسية هي عدم انتظام الدورة فإن كانت الدورة تغيب فترات تصل إلى 6 أشهر فعندها لابد من إنزالها حتى لا تتضخم بطانة الرحم.

وأما إذا كانت غير منتظمة ولكنها تنزل مثلاً كل شهر أو شهرين فليس هنالك داع قوي لإعطاء الأدوية، وخصوصاً أن انتظام الدورة هذا لن يكون انتظاماً حقيقياً بل بسبب تأثير الأدوية على بطانة الرحم، وإذا كانت المشكلة التي تؤرقك هي نمو الشعر غير المرغوب فيه فيمكن أخذ الأدوية التي تقلل من هرمون الذكورة وبالتالي من نمو الشعر مثل الديان (35) ويؤخذ عادة لمدة 6 أشهر على الأقل، ولكن بعد إيقافه قد يعود نمو الشعر إلى ما كان عليه، والديان أيضاً يؤخذ لتنظيم الدورة في نفس الوقت، وبعد الزواج قد يحتاج الأمر إلى أخذ منشط للمبيض لكي تحصل الإباضة، وتتهيأ الأسباب للحمل، فكما قلنا أن الإباضة قد تكون ضعيفة.

وبالنسبة للأدوية التي ذكرتها فليس لها أعراض جانبية مضرة، وليست هي السبب في الآلام التي تحسين بها، وقد تكون الآلام هذه بسبب تضخم حجم المبيض، وهذا قد يكون بسبب تكيس المبيض نفسه.

وبالله التوفيق.