أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية تجنب حدوث الانتكاس بعد التحسن على التفرانيل

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا طالب في الفرقة السادسة بكلية الطب، وكنت فد أرسلت رسالة سابقة شرحت لكم فيها معاناتي مع القلق، وعدم الإحساس بالراحة، وعدم القدرة على سؤال أساتذتي عن أي شيء، وخوفي من زفاف أخي القادم، وقد نصحتموني أن أتناول السيبراليكس كخيار أول، ولسترال كخيار ثاني، والتفرانيل كخيار ثالث.

ولقد تناولت التفرانيل نظراً لرخصه، ووصلت بالجرعة إلى 100 ملجم كما أشرتم عليَّ، وفعلابدأت أشعر بالراحة والقدرة على المواجهة، وبدأ الخوف الاجتماعي يقل تدريجياً، ثم رفعت الجرعة إلى 150 ملجم، واستطعت أثناءها أن أواجه زفاف أخي باقتدار شديد أثار إعجاب أبي وإخواني، لكن بعد انتهاء الزفاف بدأت أشعر برجوع نفس الأحاسيس التي كانت تنتابني قبل تناول الدواء، رغم أني أتناول الدواء بجرعة 150 ملجم، وفي بعض الأيام أرفع الجرعة إلى 200 ملجم.

وسؤالي هو: ماذا أفعل حتى أحافظ على التقدم الذي أحرزته ولا أنتكس مرة أخرى؟ وهل التفرانيل من الأدوية التي تفقد مفعولها مع مرور الوقت؟ وهل أنا بحاجة إلى دواء آخر؟

لأني قد استمتعت بتلك الحياة الخالية من الخوف، وأتمنى من الله أن يديمها عليَّ، فساعدوني لأن أهلي لا يعرفون شيئاً عن مرضي.

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأن نراك طبيباً ناجحاً في المستقبل القريب، وأنا سعيد جدّاً أن زواج أخيك قد تم على خير، وأنك استطعت أن تشارك فيه المشاركة الفعالة.

وبالنسبة لرجوع الأعراض لك، فأرى أن السبب في ذلك هو أنك ربما لم تكن قد استفدت من التحسن الذي حدث لك، ولابد أن تقوم بإجراء حوار داخلي مع نفسك، ويكون لديك العزيمة والتصميم والإرادة للتحسن، قل لنفسك: أنا جربت التحسن، إذن لدي المقدرة أن أكون أحسن وأن أواجه، وبمعنى آخر عليك بالجوانب السلوكية التي هي حقيقة مدعم كامل للعلاج الدوائي.

ولا نستطيع أن نقول: إن الدواء قد فقد فعاليته، فالأنفرانيل ليس من الأدوية التي تفقد فعاليتها وإن كان هناك بالطبع نوع من التأرجح الكيميائي الذي ربما يحدث في إفراز الموصلات العصبية، ولم تعرف حقيقة أو طبيعة ذلك بصورة كاملة حتى الآن.

هناك أيضاً ما يعرف بـ(النافذة العلاجية)، التي إذا ارتفعت عنها الجرعة يكون الإنسان قد خرج من النطاق العلاجي، وإذا قلّت الجرعة يكون الإنسان قد خرج من النطاق العلاجي، وهذه النافذة العلاجية أيضاً لا تعرف بضبط الأسباب التي قد تخرج الإنسان منها، ولكن نقول بصفة عامة: إذا قلَّت استجابة الإنسان للدواء يمكن أن يرفع الجرعة قليلاً لفترة محدودة، ثم بعد ذلك يرجع إلى الجرعة التي يتناولها.

وحقيقة جرعة 150 مليجرام من التفرانيل تعتبر من الجرعة الجيدة بالنسبة لهذا الدواء، وحقيقة بالرغم من تقديري لظروفك، ولكن أقول: ربما يكون من الأفضل أن تضيف نصف حبة من الزيروكسات، ويوجد نوع منه في مصر هو مصنع محليّاً وتجاريّاً، وقد عرفتُ من الزملاء أنه جيد وأنه فعّال أيضاً، فعليه ربما يكون الوضع الأمثل بالنسبة لك هو أن تستمر على تفرانيل بجرعة 150 مليجرام، وتضيف له نصف حبة من الزيروكسات، وإن استطعت الحصول على الزيروكسات، أو وجدت سعره مناسباً ومعقولاً، يمكن أن تتناول حبة كاملة من الزيروكسات، وتخفض تفرانيل إلى 100 مليجرام في اليوم، فهذه كلها من الوسائل العلاجية الطيبة جدّاً.

والشيء الآخر الذي أوده منك، هو أن تفكر التفكير الإيجابي، فأنت الحمد لله الآن على أعتاب التخرج، وهذا يجب أن يشكل حافزاً كبيراً بالنسبة لك، فأرجو أن تنظر لنفسك دائماً بإيجابية، وأرجو أن تكون فعّالاً، وأنا سعيد جدّاً أنك قد لمست وعشت التحسن النفسي، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير، هذا لابد أن يكون دافعاً وحافزاً لك أنه إن شاء الله على التحسن، والمزيد من التقدم في حياتك النفسية والاجتماعية، ويمكن الوصول إليه دون أي معاناة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2988 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6597 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1957 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3158 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ