أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما ذكرته من وجود زوائد جلدية خاصة على القضيب، ودور Hpv فيها هو موضوع ضخم، ويحتاج إلى توضيح.

أولاً: ليس كل الزوائد الجلدية وتسمى Skin tags تكون ناتجة عن Hpv فأشهر الزوائد الجلدية التي توجد على الرقبة من الجانبين في أصحاب الأوزان المرتفعة، والتي قد توجد على الجهاز التناسلي لا تكون بسبب Hpv وتكون نفس لون الجلد، وتكون قاعدتها أرفع من الزائدة المرتفعة، وتعالج إما بازالتها بالكي بالكهرباء أو التبريد.

نأتي إلى موضوع ال Hpv: تسبب الإصابة بهذا الفيروس أعراضاً متعددة ومختلفة، بدأ من السنط العادي الذي يظهر في كل الجسم، وكذلك في الجهاز التناسلي نتيجة الاتصال الجنسي، ويسمى هذا السنط أحياناً "عين السمكة" وتعدد مظاهره من صغير ومتعددة بلون الجلد أو لون بني يكون مرتفعاً قليلاً عن الجلد بسطح مستوٍ.

أو يكون متعدداً بسطح مرتفع ومتعرج أو يسبب ورماً كبيراً ضخماً بسطح متعرج شبه "القرنبيط" ويحمل هذا احتمالات التحول إلى ورم سرطاني.

أو يسبب هذا الفيروس أوراماً سرطانية من البداية، ويختلف مظهرها عن السنط العادي من حيث اللون، والتوزيع، والانتشار، وقد تسبب تقرحات، ويكون تشخيصها بالفحص الاكلينيكي، وبأخذ عينة للتحليل الباثولوجي.

أحياناً مع وجود مناعة قوية للشخص تنته هذه المشكلة في غضون شهور دون تدخل، وقد تستمر سنين بدون علاج، وتختلف طرق العلاج حسب النوع والمكان، وفحص الطبيب، ولكن يكون أشهرهم الآتي، خاصة في الجهاز التناسلي:

1- استعمال Podophylline 20% ويكون استعماله بوضعه على مكان السنط لمدة 6 ساعات فقط مرة واحدة كل أسبوع وتكرر حتى الشفاء وهذا أفضل الحلول.

2- استعمال الكي بالتبريد ويسبب بعض الألم، ولكن يأتي بنتيجة جيدة.

3- الكي يالتشخين ويأتي بنتيجة جيدة ولكن قد يسبب حدوث ندبات.

وحتى لا أطيل عليك يحتاج الأمر منك إلى الفحص عند طبيب الجلدية للتشخيص السليم، فإذا كانت زوائدة جلدية عادية وأنا أرجح ذلك؛ حيث أنك لم تمارس الجنس من قبل، فيمكنك تركها دون علاج إذا كانت لا تسبب لك أي مشاكل من حيث المظهر أو الألم، وهي ليست معدية في المستقبل.

أما إذا كانت سنط فيمكنك الانتظار لمدة 3 شهور، فقد ينتهي الأمر تلقائيا مع المناعة الجيدة أو نحتاج إلى علاج مثل ما ذكرت، ومسألة أن يتحول هذا النوع إلى أورام سرطانية إذا لم يعالج فهي مسألة لم تحسمها الأبحاث بعد وغير موكدة، وإن كان العلاج لها أفضل حتى تنتهي المشكلة تماماً - بإذن الله - وإن كان هناك احتمال للعودة مرة أخرى أو عدم الاستجابة المتوقعة للعلاج.

الاحتمال الأخير والبعيد وهو أن تكون أوراماً سرطانية من البداية، وتعالج بالتدخل الجراحي وعمل فحص باثولوجي للعينة.

ومن باب الأمانة العلمية ما ذكرته من أعراض قد يكون بسبب أمراض أخرى بعيدة عن Hpv مثل الحزار، أو مجرد تضخم في الغدد الدهنية أو أمراض أخرى.

لذا افحص نفسك عند طبيب أمراض جلدية للاطمئنان، وأرجو أن أكون قد وضحت لك بعض المعلومات الطبية البسيطة.

والله الموفق.