أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Samer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لعقار ستالبرام أو ما يسمى تجارياً في بعض الدول باسم سبرام، فهذا الدواء من الأدوية الفعّالة والممتازة وتنتجه شركة لندبك الدنمركية (Lyndbeck)، وهذا الدواء قد تم تسويقه في عام 1990م، وهو الدواء الثاني الذي أتى بعد أن ظهر البروزاك، البروزاك ظهر في 1987م، ثم ظهر بعده السبرام، والستالبرام أو سبرام مشابه جدّاً للبروزاك في كثير من صفاته وخصائصه، وهو من الأدوية الفعّالة والممتازة والجيدة جدّاً لعلاج الاكتئاب النفسي ولعلاج المخاوف وكذلك الوساوس القهري.

إذن: فهو من الأدوية التي تساعد في القضاء على الوساوس، وبالطبع حين تنقضي الوساوس والاكتئاب يشعر الإنسان أنه قد أصبح أكثر ثقة في نفسه.

الذي أود أن أنبه له أخي سمير: أن هذا الدواء – كما ذكرت لك – سليم ولا يسبب أي آثار جانبية، ربما يؤدي إلى سوء هضم بسيط جدّاً في الأيام الأولى لبداية العلاج، ولذا ننصح أن يتم تناوله بعد الأكل حتى نقلل من فرص حدوث هذا الاضطراب الذي يحدث في المعدة.

الشيء الضروري جدّاً في علاج الوساوس القهرية عن طريق الستالبرام هو الجرعة، حيث أن الجرعة التي تستعمل لعلاج الاكتئاب هي 20 مليجرام – أي حبة واحدة – في اليوم، أما بالنسبة للجرعة التي تعالج الوساوس فهي يجب أن تكون حبتين أو ثلاث، أي 40 إلى 60 مليجرام في اليوم، ولابد للإنسان أن يتناول هذا الدواء بصفة مستمرة على الجرعة الكافية لفترة لا تقل عن ستة أشهر، هذا في أقل التقديرات، والدواء يمكن أن يوقف فجأة، ولكن يستحب أن يوقف بالتدرج؛ لأن هذا هو الأسلم.

أخي سمير: أود أن أشير أن شركة لندبك قامت قبل أربع سنوات بصنع دواء رديف جدّاً لستالبرام ويسمى هذا الدواء بـ"إس ستالبرام" (Escitalopram)، ويسمى تجارياً بـ "سبراليكس".

الشيء الضروري جدّاً في الستالبرام أو السبراليكس أنه يتميز بأنه يعالج أيضاً حالات الهرع وحالات الهلع والرهاب الشديد، وهذه ميزة كبيرة.

أرجو أن أنبه أيضاً أن جرعة السبراليكس أو الإس ستالبرام تختلف عن جرعة الستالبرام أو السبرام، حيث أن 10 مليجرام من السبراليكس تساوي 30 مليجرام من السبرام، و20 ملجيرام من السبراليكس – وهي الجرعة القصوى لهذا الدواء – تساوي حوالي 60 مليجرام من الستالبرام أو ما يسمى تجارياً بالسبرام.

أرجو أن تكون الإجابة قد اشتملت على ما تود الاطلاع عليه، وأسأل الله لك التوفيق والشفاء.

وبالله التوفيق.