أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : فسخ الفتاة لخطوبتها لعدم ارتياحها للخاطب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف أرفض ابن عمتي بعد قبولي الزواج به دون أن أحرج أحداً أو أغضب أي أحد؟ ودون أن أضع أهلي في موقف محرج؛ لأني عندما أستخير لا أرتاح! علماً بأنه حتى الآن لم يعقد قرانه علي؛ بسبب عدم صدور موافقة الداخلية حتى الآن.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن رفضك لابن عمتك بعد القبول به دون وجود أسباب واضحة، ليس من مصلحتك، ولست أدري لماذا كانت الاستخارة بعد قبولك به؟ وماذا كان انطباعك الأول عنه؟ وما الذي يضايقك فيه الآن؟ وكيف هو من ناحية الدين والصلاة؟
فتعوذي بالله من الشيطان، الذي همّه أن يحزن أهل الإيمان، ويفرق بين الأهل والإخوان، ويزهد الناس في الحلال ليوقعهم في الحرام والعصيان، ولا عبرة بما يحصل من ضيق ليس له أسباب، وقد يكون التوتر من طبيعة هذه المرحلة، وقد يشتد قبيل الزواج، ولكن الأمور تعود إلى وضعها بعد الزواج الذي هو سعادة عظيمة ونعمة من الله كبيرة.
ولن نقول لك: كيف ترفضي ابن عمتك، ولكننا نقول لك: هكذا تستطيعين تقبل الوضع، فعليك باتباع الشرع، والتوجه إلى من صفّى اللبن في الضرع، واجتهدي في تذكر إيجابيات ابن العمة وما عنده من محاسن، وكوني على ثقة بأنك لن تجدي رجلاً بلا عيوب، لأنك أيضاً فيك من العيوب، وأرجو أن تعلمي أن القريب يقدر المرأة أكثر من البعيد؛ لأنه يرتبط مع زوجته بعقد الزوجية والقرابة والإسلام، ووحدة الأصل والتشابه في الطبع، ويكون أحرص على الروابط الاجتماعية.
ففكري في الاستمرار قبل أن تشرعي في وسائل التخلص والفرار، وادرسي عواقب الرفض وآثار ذلك على الأسرة بكاملها، خاصة إذا جاء بعد القبول والرضا، وحاولي أن تضعي نفسك في موضعه، وهل يمكن أن تقبلي مثل هذا الموقف لأخيك؟ بل ماذا لو حصل مثل هذا الموقف معك؟ واعلمي أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه) ويكره لأخيه من الحرج والشر الذي يكرهه لنفسه.
ومهما كانت الأسباب، فإن رفضك فيه قطيعة للرحم، وانتشار الكراهية بين الأهل، وسوف يوقع والديك في حرج شديد، وقد تجبرين على الزواج، وتبدأ حياتك -والعياذ بالله- بالتوتر والكراهية؛ لأن كل منكما سوف يشعر أنه مجبور على الأخر.
وعلى كل حال، فهذا جرح قد لا يحصل له التئام، مهما طالت السنوات والأيام، فلا تعلني ما في نفسك لأحد من الناس، وتوكلي على رب الناس، وتعوذي بالله من الشيطان الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس.

وهذه وصتي لك بتقوى الله وطاعته، وأكرر لك الوصية بقبول هذا الرجل، وثقي بأن هذا النفور والشعور الحادث بعد القبول لا عبرة به.
ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر ذنبنا وذنبك، وأكثري من الاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا المختار.
والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خطيبي محسود وهناك ما يصده عني ففسخ الخطبة، ما رأيكم؟ 1567 الاثنين 20-07-2020 06:14 صـ
تقدم لي خاطب مناسب ورفضته دون سبب مقنع، ولكني ندمت كثيرًا! 2052 الأحد 19-07-2020 09:43 مـ
أفكر في فسخ الخطبة لكني أخشى من الندم بعد ذلك 3186 الخميس 04-06-2020 04:14 صـ
هل يحق لي الدعاء لأمر فاتني بالزواج من امرأة مخطوبة؟ 1407 الاثنين 04-05-2020 04:43 صـ
انفصلت عن خطيبي وفقدت ثقتي بنفسي 1545 الأربعاء 29-04-2020 04:40 صـ