أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Malahh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن الحالة قد تحسنت بدرجة كبيرة، وبعد التخفيف من الزيروكسات بدأ بعض التغير النفسي.

الجرعة التي تتناولها الآن وهي حبتين ونصف في اليوم من الزيروكسات تُعتبر جرعة جيدة جداً؛ حيث أن أربع حبات تعتبر هي الجرعة القصوى، والتي يجب أن لا يتعداها الإنسان، وتعطى في حالات نادرة.

أرى أن تصبر على هذه الجرعة، ولكن إذا لم تتحسن الأمور بعد شهر من الآن فيمكن أن ترفع الجرعة إلى ثلاث حبات، ويجب أن لا تتعدى ذلك .

لا شك أن القلق والاكتئاب يجب أن يُعالج بوسائل أخرى غير الأدوية، والأدوية فعالة ومهمة، ولكن لابد أن تكون مصحوبة بالتغير الإيجابي في حياة الإنسان، وبهذا نعني العمل على التخلص من الأفكار السلبية، واستبدالها بأفكار إيجابية، ولابد للإنسان أيضاً أن يكون عملياً ونشطاً وفعالاً، ولابد أيضاً أن لا يستكين الإنسان ويستسلم للكسل؛ حيث أن الاكتئاب دائماً ما يكون مصحوباً بشيء من الكسل والتردد.

إذن: اتخاذ القرارات والالتزام بها، والحيوية في الأمور اليومية في الحياة، تعتبر من أكبر الوسائل التي يمكن أن تعالج الاكتئاب، أو نتخلص عن طريقها من الاكتئاب، فأرجو الحرص على اللجوء إلى الوسائل الأخرى بجانب الدواء .

بالنسبة لزيادة الوزن، نعم… الزيروكسات وحتى اللوديوميل يمكن أن تسبب زيادة في الوزن، وتكون هذه الزيادة غالباً في الستة الأشهر الأولى من تناول العلاج، وإذا تحكم الإنسان بعد ذلك في غذائه، وقام بممارسة بعض التمارين الرياضية، وتوقف عن النوم في أثناء النهار، سوف تتوقف الزيادة في الوزن، أو حتى يحدث انخفاض في الوزن إن شاء الله.

إذن: اتباع الطرق التي تُساعد على عدم زيادة الوزن يُعتبر أيضاً من الأشياء الضرورية والهامة.

الزيادة في الوزن تكون ناتجة عن الأثر الكيمائي للدواء بصورةٍ نسبية، وهنالك سبب آخر لزيادة الوزن، وهو أن الأشخاص الذين يُعانون من الاكتئاب يفقدون الكثير من وزنهم؛ وذلك نسبةً لضعف الشهية للطعام عندهم، وحين يتم العلاج وتتحسن الحالة تنفتح شهيتهم للأكل وتزداد رغبتهم في الطعام، وهذا يؤدي إلى الزيادة في الوزن أيضاً.

أسأل الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.