أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج الخوف من مواجهة الجمهور

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
أشكركم جزيل الشكر على مساعدتي في تخطي حاجز كبير من مشكلة الرهاب الاجتماعي.

المشكلة:
في الحقيقة لي أكثر من سنة وأنا أستخدم الزيروكسات CR) بمعدل حبيتن مساء وحبة بروزاك صباحاً، أحسست بتحسن كبير في التحدث بين مجموعة من الناس، ولكن ما زال هناك تخوف بسيط ويظهر أكثر عندما يطلب مني إلقاء كلمة أمام الجمهور.

آمل في التكرم بالرد.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمخاوف لا شك أنها في بعض الحالات قد يبقى منها شيء قليل، خاصة إذا تراخى الإنسان في مقاومتها، ونحن دائماً نحتم أن العلاج الدوائي لابد أن يصحبه دائماً التغير والعلاج السلوكي.

أنت -الحمد لله- قد تحسنت حالتك بشكل واضح وكبير، وهذا شيء يجب أن يؤدي إلى نوع من التحفيز والتشجيع الذاتي لك، من أجل مزيد من المقاومة لهذه المخاوف، عليك أن تقتحم وتقاوم ما تبقى منها.

أنت الآن تعاني فقط من المواجهة للجمهور حين تتحدث أمامهم، إذن هذه الجزئية عليك أن تركز عليها سلوكياً، والذي أنصحك به هو أن تجري تمارين يومية لا تقل عن نصف ساعة، تقاوم من خلال هذه التمارين بتخيل أنك أمام جمع من الناس أو جمهور، وتلقي كلمة أو درساً أو محاضرة، وتقوم بتسجيلها والاستماع إليها مرة أخرى، وتتأمل في مرة أخرى أنك مثلاً تخطب في المسجد أو تصلي بالجماعة.

هذه التمارين السلوكية فعّالة جدّاً، ولكنها تتطلب الشرط الأساسي، وهو أن يعيشها الإنسان بتأمل وإمعان، وأن ينقل نفسه نقلة ذهنية وفكرية وسلوكية، بمعنى أن مشاعره لابد أن تقارب أو تطابق المشهد أو الموقف الحقيقي الذي تحدث فيه المخاوف.
صدقني أيها الأخ الفاضل، أن هذه التمارين السلوكية والإرشادات السلوكية لو اتبعتها بدقة وتفصيل وصبر، سوف تجني إن شاء الله ثمارها، وسوف تختفي ما بقي من وساوس.

من ناحية العلاج الدوائي؛ فأنت الحمد لله تتناول العلاج الصحيح وبالجرعة الصحيحة، والتي لا نستطيع أن نزيدها، بالرغم من أنه يمكن أن تضاف كبسولة أخرى من البروزاك، ولكن أرى أنك تتناول الآن الجرعة الكافية والكمية الكافية من الدواء، فقط عليك مواصلة العلاج السلوكي أيضاً.

فترة السنة ليست فترة طويلة بالنسبة للدواء في كثير من الحالات، فلدينا من يتعاطى هذه الأدوية لمدة سنتين أو ثلاث أو أكثر، ولا خوف من ذلك مطلقاً؛ لأن هذه الأدوية سليمة جدّاً ولله الحمد، فعليك بالحرص في التطبيق السلوكي.

وأسأل الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1254 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3566 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ