أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف الشديد من الخروج من المنزل ومواجهة الآخرين

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا فتاةٌ أبلغ من العمر 23 سنة، أعاني من الخوف الشديد، فعندما أخرج من المنزل أو أحضر مناسبة، أو أقابل شخصاً غريباً تظهر علي هذه الأعراض: الرعشة في جميع أنحاء جسمي، وسرعة في نبضات القلب واللخبطة في الكلام، ووجهي يحمر ويصفر، والكل يلاحظ علي الارتباك، حاولت أن أعالج نفسي بنفسي بدون أدوية ولكن للأسف لم أستطع، حتى دراستي تركتها بسبب الخوف من مواجهة الناس، مع العلم بأني لا أعاني من أي عيوب في شكلي، بالعكس راضية تماماً عن نفسي، لكن مجرد أن أخرج من المنزل أرتبك، حتى إذا أتانا ضيوف أعاني الرعشة في البداية، وكنت أظنه مجرد خجل، لكن زاد عن حده، لدرجة أني قاطعت الناس ودراستي، فأتمنى يا دكتور ألقى عندك الحل لهذه المشكلة، لقد تعبت، وحالتنا المادية لا تسمح بمراجعة عيادات الطب النفسي، فأرجو أن تعطيني العلا ج المناسب لحالتي، فأنا في أمس الحاجة لهذا العلاج، مع العلم بأني لا أعاني من أي مرض ولا أستخدم أي علاجات، ولا توجد لدي مشكلة إذا كان الدواء يزيد الوزن لأني بحاجة إلى زيادة وزني، وأتمنى أن يكون سعره معقولاً.

وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

حالتك بالطبع هي ما يُعرف بالرهاب الاجتماعي، وهي ليست ضعفاً في الشخصية أو قلةً في الإيمان ولكنها حالة نفسية مكتسبة، ويمكن علاجها تماماً عن طريق الأدوية، ولكن لابد لك أيضاً من المواجهة الاجتماعية وعدم التجنب، وهذا يكون بالتدريج.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فأفضل دواء يمكنك استعماله يُعرف باسم زيروكسات (Seroxat) وجرعته هي نصف حبة ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة بمعدل نصف حبة أيضاً كل أسبوعين، حتى تصلي إلى الجرعة العلاجية وهي 40 مليجرام (حبتين) في اليوم، ويجب الاستمرار على هذه الجرعة لمدة 6 أشهر، ثم تخفض الجرعة بعد ذلك بمعدل نصف حبة كل أسبوعين أيضاً.

هذا الدواء فعّال وسليم جداً، وربما يؤدي إلى زيادة في الوزن، وهو الشيء المطلوب في حالتك، ولكن يُعاب عليه أنه ربما يكون مكلف بعض الشيء من الناحية المادية، وعليه إن لم تتاح لك الظروف لتوفيره يوجد دواء آخر ممتاز أيضاً، ولكن ربما يكون أقل فعالية من الزيروكسات، كما أنه ربما يسبب بعض الآثار الجانبية في الفم، لكن هذه الآثار الجانبية تختفي بمرور الزمن، يُعرف باسم تفرانيل (Tofranil) وجرعته هي 25 مليجراماً يومياً لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة أسبوعياً بنفس المعدل حتى تصل إلى 100 مليجرام في اليوم، وذلك لمدة ستة أشهر، ثم تخفضي الجرعة بمعدل 25 مليجرام كل شهر، وتكون هذه نهاية العلاج الدوائي.

أود أن أُشير إلى أن التفرانيل يُعتبر أيضاً من الأدوية الفعالة في علاج الرهاب الاجتماعي وإن كان الزيروكسات هو الأفضل.

والله الموفق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1255 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1667 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3567 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ