أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الزيروكسات يُعتبر من الأدوية الممتازة لعلاج المخاوف والتوترات، وهو الآن شائع الاستعمال، ويعتبر ‏‏العلاج الأول في هذا السياق.‏

بصفةٍ عامة لابد للإنسان أن يتناول الدواء بجرعته الكافية، وللمدة المطلوبة؛ حتى يستفيد منه الفائدة ‏‏المرجوة.‏

مدة استعمال الدواء تعتمد بصورةٍ أساسية على نوع الحالة التي يُعاني منها الإنسان، فعلى سبيل المثال في ‏‏حالات القلق والتوتر البسيط تكون مدة الاستعمال هي تقريباً ثلاثة أشهر .‏
أما في حالات الاكتئاب البسيط إلى المتوسط، فمدة العلاج الأقل هي ستة أشهر، وفي حالات الوساوس ‏‏القهرية والاكتئاب النفسي المطبق يحتاج المريض لأن يستمر على الدواء لفترةٍ طويلة؛ حيث أنه بعد أن ‏‏ينتهي من الفترة العلاجية لابد أن ينتقل إلى الفترة الوقائية، خاصةً إذا كان لديه الاستعداد للانتكاسات ‏‏المرضية .‏

بالنسبة للمخاوف نرى أن فترة الستة أشهر هي الفترة الأفضل؛ حتى لا يعاود الإنسان المرض، علماً ‏بأن ‏الزيروكسات ليس مسكناً إنما هو دواءً معالجاً للحالة المرضية، ومن الأشياء الجيدة لهذا الدواء أنه لا ‏‏يسبب أي نوعٍ من الإدمان أو التعود، ولكن يوصى دائماً في أن يبدأ الإنسان في تناوله بالتدرج، وكذلك ‏‏حين يود التوقف عنه لابد أن يكون أيضاً ذلك بالتدرج.‏

لا أرى أن هنالك أي تعارض بأن تتناول الدواء ثم تتزوج.‏
صحيح أن البعض يعتقد أن الزيروكسات يسبب ضعفاً جنسياً، لكن هذا ليس بحقيقة، فالزيروكسات ‏‏يسبب في بعض الحالات لبعض الرجال تأخير في القذف، وأنا لا أرى أن هنالك مانعاً أبداً في أن تبدأ ‏‏العلاج الآن، ويمكنك أن تبدأه بجرعةٍ صغيرة، مثلاً نصف حبة في اليوم لمدة شهر، ثم ترفعها إلى حبةٍ ‏‏كاملة، وربما لا تحتاج لأكثر من ذلك، وستكون مدة العلاج المرغوبة هي حوالي ستة أشهر؛ حيث أن ‏‏في ذلك بعض الضمانات لأن لا تعود الحالة مرةً أخرى.‏

وبالله التوفيق.‏