أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خوف وهلع بعد جائحة كرونا، فهل سأعود لطبيعتي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

قبل ثلاثه أشهر أصبت بنوبة هلع جراء كورونا بعد فترة من التوترات، وأصابني أرق وتهيج بالقولون، وبعد أسبوعين تخلصت من الخوف من كورونا ولكن بقي معي الأرق، فأدخلني في مزاج سيء، وتكاثرت عندي التوترات، فذهبت للطبيب، وأعطاني (ريميرون 15 للنوم وبرينتلكس 20) لأنه كان عندي شرود بالذهن وقلق زائد، والحمد لله ذهب عني الشرود، وخفت التوترات، ولكن يا دكتور يأتيني وقت لا أصدق فيه أني وصلت لمثل حالتي، وترسم في مخيلتي مآلات سيئة لمستقبلي، وأني سأصبح مثل فلان، وألوم نفسي لوما شديدا ربما لأنني لم أتحكم فيها في بادئ الأمر، ولكني أرجع وأقول كله مكتوب ولعله خير.

أشكو من وساوس كثيرة في هذه الفترة وبعضها سخيف، ولكن عقلي لا يكف عن الاسترسال فيها، منها أقول في نفسي كيف مضت 3 أشهر ولم أشفى حتى الآن؟!

وأشعر أني لا أحس بنفسي في بعض الأحيان، وما يؤرقني أن عقلي لا يستوعب كل هذا، وأحيانا تثار الشكوك حول عقلي للأسف، وهذا ولد عندي شعور بالغضب، وأشعر أني خسرت نفسي، وأحيانا أجد نفسي منشرحا، وأحيانا أخرى غاضب على عكس حالتي الطبيعية، أصبحت أفكر في نفسي كثيرا، وأنا لم أتعود ذلك من قبل ربما خفت وضعفت، ولكن كل الناس تخاف وتضعف.

عندما أخاطب نفسي خطابا عقلانيا أجد الأمر أبسط من ذلك بكثير، وأني قد حملت الأمر فوق ما أطيق، فهل يا دكتور أعيش صدمة مثلا؟! أريد أن أعرف ماذا يحدث لي؟ وهل ستعود حياتي ونومي كما كان؟ الأمر كان خوفا بسيطا فلماذا انقلب لكل هذا؟ علما أنني أمشي وأخرج كثيرا، ولا أضغط على نفسي كثيرا هذه الفترة، فما هو الحل؟ وهل هناك أدوية تودون إضافتها؟

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد الفاتح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطرابات الهلع ازدادت جدًّا في زمن جائحة الكورونا، وهذا ثبت من خلال تقارير نشرتها هيئة الصحة العالمية، وتحكّم أو قوة الشخص ليست لها علاقة بهذه الأشياء، هذه الأشياء تحصل للناس غصبًا عنهم، وهذه طبعًا أعراض نفسية تحصل لبعض الناس، ولا تحصل لبعضهم، وليست لها علاقة بقوة الشخصية أو التحكم.

الحمد لله أنك تحسنت – أخي الكريم - والريمارون يُساعد جدًّا في موضوع النوم بهذه الجرعة التي ذكرتها، ولكنه ليس فعّالاً في القلق والاكتئاب في هذه الجرعة.

الـ (برنتلكس) دواء جديد نسبيًّا مقارنة بالأدوية الأخرى، وهو مفيد في الاكتئاب والقلق، ولكن حتى الآن لم يُجرَّب بصورة كبيرة حتى نستطيع أن نحكم عليه.

المهم أنه حصل تحسّنًا في حالتك، ولكن الآن ما زالت معك بعض أعراض الوسواس والقلق.

أنا أقترح أن تُغير البرنتلكس لدواء آخر، من فصيلة الـ SSRIS المجربة، مثل الباروكستين مثلاً، عشرين مليجرامًا. خفض البرنتلكس إلى عشرة مليجرام، وابدأ في الباروكستين بجرعة عشرة مليجرام – أي نصف حبة – ثم بعد أسبوع آخر اسحب البرنتلكس واجعل الباروكستين عشرين مليجرامًا، أي في خلال أسبوعين تكون سحبت البرنتلكس، وتكون على جرعة عشرين مليجرامًا من الباروكستين، واستمر عليه مع الريمارون، لأن الريمارون يُساعد في النوم، وإن شاء الله الباروكستين يُساعد في الوسواس والمخاوف التي معك، واستمر عليه لعدة أشهر، يفضل أن تكون ستة أشهر، حتى تختفي هذه الأعراض تمامًا، وتعود إلى حالتك الطبيعية، وبعد ذلك يتم التوقف منه بالتدرّج.

أمَّا الريمارون فيمكن الاستمرار عليه لفترة ثلاثة أشهر، ثم يتم التوقف منه، واستمر على الباروكستين وحده، حتى تُكمل ستة أشهر، ثم أوقف الباروكستين كما ذكرتُ بالتدرّج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتم التوقف منه تمامًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
اكتئاب شديد وأعراض نفسية أخرى، فما العلاج؟ 2024 الثلاثاء 13-04-2021 04:01 صـ
حالة غريبة تصيبني أثناء النوم، فما تفسيرها؟ 2351 الاثنين 12-04-2021 01:41 صـ
كرهت الحياة بسبب النقط السوداء، ساعدوني فقد أصبت بعقدة نفسية. 1545 الاثنين 12-04-2021 03:59 صـ
أشكو من عدة أعراض جسدية رغم سلامة الفحوصات، فهل ما أعاني منه مرض نفسي؟ 2524 الاثنين 05-04-2021 05:39 صـ
لدي حالات نفسية متعددة ولا أستطيع النوم. 2869 الثلاثاء 30-03-2021 01:32 صـ