أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف من العصبية وتأثيرها على الأطفال .. نظرة طبية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من عصبية زائدة، حيث أستثار وتسود الدنيا في عيني لأبسط الأسباب، ولا أتحمل حتى شقاوة طفلي الصغيرين، وأصرخ في وجهيهما باستمرار، وغالباً ما أضرب الكبير (4سنوات)، وأندم بعدها على ذلك حتى أصبح لا يحبني، ويقول لي: لا تكلميني، وأخشى أن يؤثر ذلك عليهما نفسياً، فهل هذا مرص نفسي؟ وكيف العلاج؟ كيف أعامل طفلي أثناء نوبة العصبية التي تعتريني؟ وكيف أعوضهما عن الحنان المفقود؟


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Om rayan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك.

العصبية الزائدة هي دليل القلق النفسي، وربما بعض مظاهر الاكتئاب أو عسر المزاج .

أرجو أن لا تحسي بالذنب حيال المعاملة التي يجدها طفلك عندما تنتابك نوبات العصبية والتوتر، ولكنها بلا شك هي منهج ليس بالجيد في معاملة الأطفال، ونلتمس لك العذر في ذلك؛ حيث أن ذلك شائع وسط الكثير من الأمهات في وقت الغضب والعصبية.

أرى أن الشيء المهم هو أن تتعالجي أنت من هذه الحالة، ويكون ذلك عن طريق ما يُعرف بالتفريغ النفسي، بحيث تعبري عن نفسك، وأن لا تتركي الأشياء البسيطة تتراكم نفسك خاصةً التي لا ترضيك، مما ينتج عنه نوع من الاحتقان والقلق الذي يؤدي إلى هذه الثورات النفسية والطاقات العصبية السلبية.

هنالك الآن والحمد لله أدوية ممتازة مضادة للقلق والعصبية والتوتر، سنبدأ معك بدواء سليم وبسيط يُعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تتناوليه بمعدل نصف مليجرام صباحاً ومساء، لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف مليجرام في اليوم (حبة واحدة) لمدة شهرين.
وإذا لم يتوفر هذا الدواء فسيكون البديل هو العقار الذي يعرف باسم موتيفال، والجرعة هي حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، تُرفع الجرعة بعد ذلك إلى حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة واحدة لمدة شهرين.

سيكون من الأفيد لك أيضاً أن تمارسي أي نوع من الرياضة؛ لأنها تمتص الطاقات الغضبية، كذلك تمارين الاسترخاء، والتي تتمثل في الاستلقاء في مكان هادئ مع غمض العينين وفتح الفم قليلاً في جو هادئ ومكان هادئ، ثم أخذ نفس ببطء وعمق، وهو الشهيق، يعقبه الزفير بعد ذلك بنفس الطريقة.
أرجو أن يكون هذا التمرين أربع إلى خمس مرات في كل جلسة، وبمعدل مرتين إلى ثلاث في اليوم.

لا أرى أن هنالك أي نوع من الفقد التربوي بالنسبة للأطفال، فهذه حالة عرضية وسوف تكونين بعدها إن شاء الله أكثر صبراً ومحبةً وحناناً حيال أبنائك، وذلك بعد تناول الدواء الذي وصفناه، واتباع الإرشادات النفسية البسيطة السالفة الذكر.

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...