أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بتأنيب الضمير تجاه ما كنت أفعله مع أختي، أفيدوني.

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

أختي الصغرى كانت تعاني من إعاقة بالدماغ، وكنت أعتني بها جيدًا، ولكنني في بعض الأوقات عندما أغضب منها كنت أضربها.

توفيت قبل 7 أشهر عن عمر 19 سنة، وأعيش بتأنيب الضمير لأنني كنت أضربها، رغم أنني كنت أحبها كثيراً وأعتني بها جيداً، ولكنني لم أكن أسيطر على أعصابي في بعض الأحيان.

ضميري يؤنبني وأشعر أنها حزينة بسببي، ولهذا لا أستطيع العيش مع عذاب الضمير، فكنت أقرب شخص لها بالعائلة، وحبي لها كان كبير جداً إلى الآن، ولكن منذ وفاتها لا أستطيع ممارسة حياتي بشكل طبيعي، تفكيري بها كبير، هل قصرت معها؟

كنت مخطئة، حزينة وأبكي عليها كثيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بداية نرحب بك في موقعنا، ونسأل الله أن يكتب أجرك على وقوفك مع أختك -رحمها الله- والجواب على ما ذكرت:

- لا شك أن سؤالك عما حصل يدل على صلاحك، وأنك تخافين من الله على تصرفك بعصبية مع أختك، وأنا أحاول أن أساعدك للخروج من هذا التفكير، والشعور بتأنيب الضمير.

- ومن المعلوم إنك كنت قائمة على شئون أختك، ولا شك أن أختك كانت تقدر لك ذلك، ولعلك لو عدت إلى شريط الذاكرة إلى الوراء لوجدت أنها لا تحمل عليك في نفسها مما يحصل منك نادرا من عصبية عليها، بدليل أن العلاقة بينكما كانت طبيعية، ومعلوم أن الإخوة يختلفون في البيت الواحد، ولكن تجد بينهم المؤدة والتسامح، ولا يحمل أحد في نفسه على أخيه.

- ومن جانب آخر لعلك كنت بعد كل موقف تخطئين فيه في التعامل مع أختك كنت تعتذرين منها، فإذا حصل هذا فلا داعي لتأنيب الضمير.

- ومن جانب ثالث لو سلمنا أنك أخطأت في حق أختك، ولم يحصل العفو والمسامحة منها في حياتها، فإن اللازم عليك شرعا التوبة إلى الله، ثم تكثرين من الدعاء والاستغفار لأختك، والتصدق عنها بما يتيسر، وبهذا تكونين قد فعلت ما يلزم عليك في رد المظلمة، وأنت قد أحسنت لأختك كثيرا في حياتها، فالله سيغفر لك -إن شاء الله-، ويعوض أختك نعيما وخيرا في الآخرة حتى تعفو عنك.

- وأخيراً عليك أن تكون حياتك حياة طبيعية، ولا داعي للحزن والقلق، ولا البكاء فأنت على خير كثير، فإن مما يزيل حزنك أنك كنت محسنة لأختك في حياتها، وأنت من البشر، وكل بني آدم خطاؤون، ونحن نتبع ما جاء في شرعنا إذا أخطأنا مع الآخرين، كما بينت لك، وهذا كاف، واحذري من المبالغة في الحزن، حتى لا تتعطل حياتك وتفقدين السعادة والهناء فيها؛ لأن هذا من مداخل الشيطان على النفس.

وفقك الله لمرضاته.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من قطع الرحم مع إخوتي بسبب الإرث، أفيدوني برأيكم. 686 الثلاثاء 14-07-2020 05:45 صـ
أدرس في الخارج ولا أدري أي مستقبل ينتظرني. 697 الخميس 02-07-2020 03:51 صـ
أختي تطلقت وحولت حياتنا إلى معاناة، كيف نتعامل معها؟ 712 الأحد 28-06-2020 04:12 صـ
كيف أكسب محبة الناس لي وخاصة أهلي؟ 2287 الأربعاء 17-06-2020 01:05 صـ
ضيق اليد والحال جعلا أسرتي تعيسة، أرشدوني. 1015 الأحد 07-06-2020 03:59 صـ