أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تحذير الفتاة من العلاقة والمكالمات مع الشباب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحب شاباً في الـ 25 من عمره، وتعلقت به كثيراً، إذ لا يمر يوم دون أن أسمع صوته، وأنا فتاة محافظة محجبة، وأخاف ربي، وأقوم بفرائضي كلها، وهو يقول لي بأنه يحبني، ولكن لم يذكر لي أي شيء عن الزواج، وفي الآونة الأخيرة طلب مني طلباً مستحيلاً أن أقوم به، فقد أراد تقبيلي، وقال لي هذا عبر الشات، لكني رفضت وعاتبته بأنه لو كان يحبني لما طلب مني هذا الطلب. ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العظيم أن يحفظك، ويسدد خطاك، وأن يبلغنا جميعاً منازل رضاه، وأن يلهمنا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا.

فإنه لا يجوز لك الاستمرار في هذه العلاقة، ولابد من المسارعة بتصحيح هذا الوضع، بأن يأتي إلى أهلك ويطلب يدك رسمياً، وإلا فمن واجبك الحرص على إيقاف هذه العلاقة والمكالمات في أسرع وقت؛ حتى لا يجد هذا الشاب فرصة للتمادي في طلباته، وأرجو أن تنتبهي، فربما يكون قد سجل مكالماتك أو وصلت إليه بعض صورك، وقد يهددك مستقبلاً إذا لم تنفذي طلباته المخالفة لديننا وقيمنا، ولن ينفع عند ذلك الندم، والسعيد من وُعظ بغيره، وما أكثر الضحايا.

وما أحوج الفتاة التي تخاف ربها وتحافظ على حجابها وفرائض الدين إلى أن تراقب الله الذي يعلم السر وأخفى، وهو سبحانه يمهل ولا يهمل، فاحذري من مخالفة أمره في علاقتك مع هذا الشاب ومع كل أجنبي.

ولا شك أن رفضك دليل على ما عندك من الخير وحرص على الطاعة، ولكن أرجو أن تعلمي أن الشيطان سوف يدعوه لتكرار المحاولة، وقد يزين لك تقديم تنازلات، فاتق الله في نفسك، ولا تعرضيها للفتنة، وتذكري أن الشيطان لا يوقع الإنسان في المخالفة دفعة واحدة، ولكن يأخذه خطوة خطوة، ولذلك نهينا عن اتباع خطوات الشيطان، كما أن هذا العدو يزين القبيح حتى يخدع الإنسان، قال تعالى: (( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ))[الأنفال:48]. فحافظي على عفافك، وتمسكي بحجابك، وسوف يأتيك ما قدره الله في الوقت الذي حدده، سواء هذا الشاب أو غيره، فاشغلي نفسك بطاعة الله، وأكثري من اللجوء إليه؛ فإنه يجيب من دعاه، ولا تتسرعي في الحكم على الشباب بكلامهم أو بأشكالهم، ولكن إذا جاءك صاحب الدين فلا تتردي في القبول به، واعلمي أن كل خلل يمكن علاجه إلا نقص الدين.

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف نتحصن من الوقوع في الذنوب والكبائر؟ أحتاج برنامجا عمليا! 2018 الأربعاء 12-08-2020 05:38 صـ
معصيتي لله أخشى أن تؤثر على حياتي الدراسية! 4064 الاثنين 10-08-2020 04:13 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3515 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
كيف أثبت على ترك المعاصي والعلاقات المحرمة؟ 1850 الأحد 12-07-2020 11:53 مـ
صديقي يرغب في الزواج بفتاة مطلقة وأهله يرفضون، فما توجيهكم؟ 1124 الثلاثاء 07-07-2020 09:45 مـ