أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تغيير الصفات السلبية عند الأطفال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم لطفلين: بنت عمرها 6 سنوات، وولد عمره 3 سنوات، وأعاني من بخل ابني الشديد، فعندما يكون في يده أي شيء يأكله ولا يعطي منه أي أحد! حتى إذا كنت أنا أو أباه، مع ملاحظة أن ابنتي عكسه تماماً، وتعطي ما في يدها دائماً، فماذا أفعل مع ابني لأغير هذا الطبع الذميم؟
ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الطفل يولد وعنده بعض الصفات؛ لأن الأخلاق منها ما هو جبلي ومنها ما هو مكتسب، فنجد بعض الأطفال لا يعطي ما عنده وبعضهم كلما شاهد لعبة أخذها وربما ضرب صاحبها، وبعضهم يعطي كل ما عنده، وهكذا.

ولكن هذه الصفات التي يخرج بها الطفل قابلة للتغيير أو التبديل وهذا في الإنسان والحيوان، وهذا هو الراجح الذي ذهب إليه علماء الأخلاق والسلوك، ولهذا جاءت الرسل وكانت المواعظ والتعليم والرياضة والتدريب.

والصواب أن نحاول تغيير الصفات السالبة فإن عجزنا حاولنا تغيير مجاريها لتكون في طاعة الله، فمن كان سريع الغضب يحاول أن يجعل غضبه إذا انتهكت حرمات الله، ويحاول أن يتفادى أسباب ومواطن الغضب ويجالس الحكماء، ويتذكر العواقب السيئة لشدة الغضب، ويدرب نفسه فإن الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ومن يتصبر يصبره الله.

ولابد أن نعرف أننا نكسب صفة حسنة مع كل خصلة سيئة نتركها، ولا داعي للقلق؛ فإن هذا الطفل صغير ولم يعرف آثار هذا التصرف، وليس عنده الخلفية الفكرية لهذا السلوك فهو لا يعرف ماذا تعني كلمة البخل؟ ولا أضرار البخل ولا يصح أن نسميه بخيلا؛ لأن هذا قد يرسخ في نفسه هذا السلوك.

وأرجو أن يشاهد عندكم صفة الكرم، ويسمع منكم الثناء مع كل تحسن في هذا المجال مع ضرورة إشباع حاجاته حسب الاستطاعة حتى لا يشعر بالحرمان ويتطلع إلى ما عند الآخرين، وأرجو أن تحرصوا على تربيته على العفة، وإشعاره بالأمن والثقة، وعند ذلك سوف يزهد في الأشياء التي تحت يده ويبذلها للناس.

وأرجو أن تكثروا من القصص التي فيها حديث عن الكرم والسخاء، وترددوا إلى جوارها عبارات مثل: المؤمن كريم، الله يجزي المتصدقين، الطفل الممتاز يعطي إخوانه وزملاءه من الحلوى التي عنده، الطفل المسلم يحب الخير للناس جميعاً، والمؤثر لإخوانه محبوب.

وشكراً على الاهتمام، ونوصيك بالدعاء، فدعوة الوالدين أقرب للإجابة، ولا يهدي لأحسن الأخلاق إلا الله ولا يصرف سيئها إلا هو.

ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، وأن يجعل الصلاح ميراثاً في ذرياتنا إلى يوم الدين، ونسأله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

والله ولي التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ضعف الشخصية عند الأبناء كيف أعالجه؟ 1101 الاثنين 29-06-2020 12:45 صـ
أريد حلا لعصبيتي التي تهدد حياتي وأعصابي. 3089 الأربعاء 12-02-2020 12:52 صـ
طفلي لديه سلوك غير سوي، فكيف أتصرف حيال ذلك؟ 4320 الخميس 24-10-2019 03:34 صـ
كيف أربي أولادي التربية السوية والمفيدة؟ 2792 الاثنين 08-04-2019 05:16 صـ
ما هي الكتب التربوية التي تفيد الطفل وتؤثر عليه؟ 2738 الأربعاء 27-02-2019 04:42 صـ