أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قلق واكتئاب وخجل وعدم ثقة بالنفس

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
هل أنا مريض نفسياً أم أن هناك سحراً أو عيناً؟
أنا شاب أبلغ من العمر 23 سنة، ومنذ سنة تقريباً أعاني بضيق الصدر والتعصيب والملل والضجر ودائماً مرهق نفسياً، وذاكرتي ضعفت كثيراً، وكثير الهم، وحياتي دائماً حزينة، وعدم الرغبة في الدراسة والعمل، وأعاني من الاكتئاب والأرق، كثيراً ما أفكر بالمستقبل وطرق جمع المال، وأتحدث مع نفسي، بعض الأوقات خجول، أشعر أنني ضعيف الشخصية، أخاف المجابهة والتحدث مع الجنس الآخر، كثير التفكير مما أدى لنقص وزني.
فمنذ مدة قررت أن أدرس اللغة الإنكليزية ولكن سريعاً ما تراجعت عن قراري، فأنني أخاف دخول الصف، خجول، وارتباك أمام الطلاب، عدم الثقة بالنفس، والحالة أيضاً في الجامعة فإنني في السنة الرابعة هندسة كمبيوتر أخاف كثيرأ الوقف أمام الأستاذ أو دكتور الجامعة أو الطلاب – عدم الثقة بنفسي - هذا هو سبب فشلي فلقد تغيرت كثيراً منذ سنة أو أكثر.
فإن يدي وقدمي دائماً باردتان وفي الشتاء أشعر بالحرارة في جسمي ولا داعي للجلوس أمام المدفئة كما أنني أفتح النوافذ وتكون الحرارة في الخارج باردة، التأتاة عند الحديث وعدم التعبير عن أي شيء بشكل صحيح.

فما هو مرضي؟ وكيف أقوي ذاكرتي، فما العلاج لأعود لحياتي الطبيعية.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا نرى أنك مريض نفسياً، ولكنك تعاني من بعض الظواهر النفسية، وسأقوم بتوضيحها لك .

أما من ناحية السحر والعين، فالعين حق، والسحر له حقيقة، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، ونؤمن بذلك كأطباء مسلمين، إلا أنني أرى والعلم عند الله أنك غير مصابٍ بأي نوعٍ من السحر أو العين، إنما كل الأعراض التي ذكرتها تمثّل صميم الأعراض التي نراها في حالات القلق النفسي، والرهاب والمخاوف الاجتماعية، واهتزاز الثقة بالنفس.

وهذه الحالات يا أخي ربما تكون نتيجةً للتنشئة الأولى، أو عدم اكتمال النضوج النفسي لشخصيتك، وربما تكون الظروف المحيطة بك قد لعبت دوراً في ذلك، والأرجح من كل ذلك حسب ما يرى العلماء أن هنالك اضطراب بسيط في كيمياء الدماغ تتعلق بمادة تعرف باسم سيروتينين .

طريقة العلاج :
لابد للإنسان أن يفكر فيما قام من إنجازه في هذه الحياة، ويركز بصورةٍ واضحة على هذه الإنجازات مهما كانت بسيطة؛ حيث أن ما أنجزته يمثّل النواة الحقيقية للتفكير الإيجابي، وحين تتغير خارطة التفكير لديك من سلبيةٍ إلى إيجابية سوف تتقلص كل هذه الأعراض التي ذكرتها .

أنت يا أخي أيضاً مطالب بأن تواجه المواقف الاجتماعية مهما كانت، ومن الطبيعي أنك سوف تحس بنوعٍ من القلق والرهبة في بداية الموقف، ولكن صدقني بالاستمرار والصبر والإصرار على الموقف ستجد أن الخوف والرهبة أصبحت تتلاشى، ثم أصبحت تستطيع أن تتواصل مع الطرف الآخر، وأنت أكثر استرخاءً وقبولاً للموقف من الناحية النفسية .

لقد وُجد أيضاً أن ممارسة الرياضات الاجتماعية، وتمارين الاسترخاء تساعد كثيراً في امتصاص وتقليص هذه الطاقات النفسية الغير مرغوبٌ فيها .

للأدوية النفسية الحديثة دور فعّال وكبير جداً في علاج حالتك، وأود أن أرشح لك دواء يعرف باسم زيروكسات، كي تتناوله لمدةٍ لا تقل عن ستة أشهر، وجرعة البداية هي نصف حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم ترفع الجرعة بمعدل نصف حبة كل أسبوعين، حتى تصل إلى أربعين مليجرام في اليوم (حبتين)، وتستمر على هذا المنوال لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة بواقع نصف حبة كل أسبوعين .

أرى أن تطبيقك للإرشادات النفسية السالفة الذكر، مع تناول العلاج، سوف يغير من حياتك النفسية تماماً بإذن الله، وسوف تجد أنك أصبحت أكثر ارتياحاً وإقداماً ومواجهةً وتركيزاً، مما سيعود لك بالكثير من الإيجابيات في حياتك الدراسية والعملية والاجتماعية.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ 1680 الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1253 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3566 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ