أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أعراضك أعراض واضحة جدًّا، تدلُّ بالفعل على وجود قلق مخاوف، ولا أعتقد أن الأمر له علاقة بالحسد أو العين، لكن كوني يقظة، واسألي الله أن يحفظك من كل مكروه، وعليك بالرقية الشرعية، والحافظ على الصلاة في وقتها، وكذلك الدعاء وتلاوة القرآن. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: أنت محتاجة أن تذهبي إلى الطبيبة، طبيبة الرعاية الصحية الأولية لتقوم بإجراء فحص طبي بالنسبة لك، أعراضك هذه بالرغم من أنها أعراض قلق مخاوف؛ لكن في بعض الحالات التي يكون فيها زيادة في إفراز هرمون الغدة الدرقية قد نُشاهد نفس الأعراض، افتقاد الشهية قد يحدث أو لا يحدث، لكن الرعشة والتعب العام بالجسم وتسارع ضربات القلب وفُقدان الوزن، هذا كله يحدث في حالة زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية.

ومقابلتك للطبيبة جيدة، وسوف تكون داعمة ممتازة بالنسبة لك، بعد أن يتم الفحص السريري الإكلينيكي سوف تطلب منك الطبيبة بعض الفحوصات المختبرية، والتي قطعًا سوف تشمل معرفة نسبة الدم والسكر ووظائف الكبد ووظائف الكلى ووظائف الغدة الدرقية ومستوى فيتامين (د) وفيتامين (ب12) والهرمونات النسوية، هذا كله سوف تقوم الطبيبة بطلبه، وسوف تُناقش معك النتائج، وإن كان هنالك حاجة لأي علاجٍ تعويضي، لأي نقصٍ أو زيادة في أيٍّ من المكونات الفحصية سوف تقوم الطبيبة بإعطاء العلاج اللازم.

إذًا هذه خطوة مهمة جدًّا، والخطوة الأخرى – وهي هامة -: أن تكوني إيجابية في تفكيرك، أنت - الحمد لله تعالى – متزوجة، وأنا متأكد أن زوجك رجلٌ فاضلٌ ومُحبٌّ ولطيفٌ، كوني إنسانة يقظة، وعيشي حياةً طيبة، وطوّري مهاراتك، مهارات العناية المنزلية، مهارات الاهتمام بالزوج، القراءة، الاطلاع، التواصل الاجتماعي، بر الوالدين، هذا كله يُساعدك كثيرًا.

بالنسبة لموقفك من الأدوية: أرجو ألا تتخذي قرارًا سلبيًا، الطبيبة حين تفحصك ربما تعطيك أحد مضادات قلق المخاوف لفترة قصيرة، وهنالك الآن أدوية فاعلة وممتازة وغير إدمانية.

أما بالنسبة لموضوع الحمل فلا تنزعجي، ستة أشهر من الزواج ليست المدة الطويلة، لكن قطعًا الاستقرار النفسي والصحة الجسدية المتكاملة قطعًا تُساعد أو تُهيأ للحمل -بإذن الله تعالى- .

أسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.