أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تراودني شكوك عن وجود الله فأحس كأني كافر، ما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

تراودني دائما شكوك عن وجود الله، فأحس كأني كافر، وأكره نفسي وأحس بضيق كبير في صدري.

ماذا أفعل؟ أفيدوني، فحياتي أصبحت كئيبة جدا.

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mehdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب.

نشكر لك تواصلك معنا، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على الدين الحق حتى نلقاه.

نحن نُبشرك – أيهَا الحبيبُ – بأن هذه الوساوس لن تضرك في إيمانك ما دمت كارهًا لها نافرًا منها، واعلم أنها محاولةٌ من الشيطان يريد بها إدخال الهمِّ والضيق عليك، فلا تعبأ به، ولا تهتمَّ بما يفعله، فدواء هذه الوساوس هو الإعراض عنها بالكليَّة، وعدم الاسترسال معها، والانصراف عنها حين تأتيك، فكلما داهمتك هذه الوساوس انصرف عنها إلى غيرها، فهذا هو الدواء النبوي لمن شكى إليه - صلى الله عليه وسلم – هذه الوساوس، قال: (فليستعذ بالله ولينتهِ).

استعذ بالله تعالى من هذه الوسوسة، واصرف نفسك عنها، واشتغل بغيرها، وإذا ثبت على هذا الطريق فإنها ستزول عنك بإذنِ الله، واعلم – كما قلنا أولاً – أنها لن تضرك في إيمانك، بل كراهتُك لها وخوفُك منها واستعظامُك لها دليلٌ على وجود نقيضها ومخالِفها في القلب، وهو الإيمان، وصحَّ في الحديث، الذي رواه مسلمٌ في صحيحه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم – جاءه ناسٌ من أصحابه فسألوه، قالوا: (إنا نجدُ في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به) يتعاظم أحدنا: أي يَعُدُّه شيئًا عظيمًا أن يتكلم به لاستحالته في حق الله تعالى، فكان جوابه - صلى الله عليه وسلم – أن قال لهم: (ذاك صريح الإيمان) يعني خوفكم واستعظامكم من التكلم بهذه الوساوس دليلٌ صريحٌ على وجود الإيمان في قلوبكم.

لا تعبأ بهذه الوسوسة، ولا تلتفت إليها، وسيصرفها الله تعالى عنك إذا ثبت على الطريق الذي وصفناه لك.

نسأل الله أن يمُنَّ علينا وعليك بالعافية.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
صديقي ومشكلته مع الوسواس 1757 الثلاثاء 11-08-2020 12:39 صـ
تراودني أفكار وساوس قهرية حول نفسي، فما العمل؟ 978 الأحد 09-08-2020 02:33 صـ
أعاني من وسواس قهري حتى في العبادات، ما الحل؟ 936 الأحد 09-08-2020 05:28 صـ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 2019 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
لدي أفكار ووساوس غريبة، فهل أتجاهلها أم أصدقها؟ 2691 الأحد 19-07-2020 03:25 صـ