أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف من الموت المرتبط بالقلق النفسي وكيفية علاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد استخدمت علاج زيروكسات 20 مليجرام حبة في اليوم ليلاً لمدة 3 أشهر فضولاً مني، وبعد التوقف عن استخدامه بـ 3 أيام شعرت بضيق شديد في نفسي وخوف شديد من الموت وقلق لا أدري هل هو بسببه أم لا؟ إلا أني قبل أن أصاب بهذا كنت أسهر وأعمل في الصباح لمدة شهر، حيث أني تعبت، وأول يوم توقفت فيه عن العمل أحسست بضيق شديد في الصدر أثناء خطبة الجمعة ظننتها كتمة ثم ذهبت بعد الصلاة إلى المستشفى، فقالوا لي بأني سليم، وسألوني عما إذا كنت أشعر وأحس بكتمة؟ فقلت: أحس بضيق في صدري وكأن شيئاً يقبض علي، فقالوا: راجع دكتوراً نفسانياً، بعدها عدت واشتدت علي الضيقة، وتنفرج أحياناً، أقرأ القرآن حتى تذهب، ولقد دخل إلى قلبي القلق والخوف من الموت بكثرة، إذا رأيت أحداً أتخيل الموت فيه فتضيق نفسي، وعندما أنام حين أغمض عيني أقوم بسرعة مذعوراً، مع أني كنت دائماً منشرح الصدر ولا أخاف من الموت بل أفكر في الجهاد في سبيل الله، وأصبحت أشك في إيماني بالله، وفيما بعد الموت، وهدأت نفسي قليلاً فلا أدري ماذا بي، هل هو من الدواء أم من الإرهاق؟ مع العلم أني أفكر في نفسي كثيراً، ومتحملٌ للدراسة ووصايا البيت، وعمل لعمي، وتأتيني أفكار أن خلافاً حصل بيني وبين عمي، مما يدفعني إلى البكاء.
أفيدوني عن حالتي جزاكم الله خيراً.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه الحالة التي حدثت لك بعد انسحاب الدواء ربما تكون نتيجة للتوقف المفاجئ عن استعمال الزيروكسات، حيث يعرف عن هذا الدواء أنه فعال وممتاز، إلا أنه لابد أن يوقف بالتدريج، ولكن في الأصل أنت تعاني أيضاً من رهاب وقلق ومخاوف اجتماعية حسب الوصف الذي ذكرته، والشعور بالخوف من الموت أو الشعور بدنو الأجل، كثيراً ما يكون مرتبط بنوعية هذا الهرع.

الحمد لله حسب ما نحسبه أنك لست ضعيف الإيمان، ونسأل الله لك ولنا المزيد من الهداية .

أنت لا شك محتاج للعلاج ومواصلة العلاج، وربما يكون الزيروكسات لا زال هو أفضل الأدوية بالنسبة لك، وقد كان اختيارك في مكانه وليس فضولاً ولكن قصر المدة والتوقف الفجائي هو الذي نتج عنه التبعات السلبية التي حدثت.
وعليه أرجو أن تستمر في الزيروكسات لمدة لا تقل عن ستة أشهر والجرعة المفضلة في مثل حالتك هي 40 مليجرام وليس 20 مليجرام ويمكن أن تبدأ بنصف حبة (10 مليجرام) ليلاً بعد الأكل ثم ترفع هذه الجرعة بالتدرج حتى تصل إلى (40 مليجرام) كل أسبوعين.

ولا بأس من استعمال دواء آخر مساعد يعرف باسم Flunaxol والجرعة هي (½ مليجرام) صباح ومساء لمدة شهرين.

أنا على يقين أن خوفك من الموت هو مرتبط بالقلق النفسي، فتذكر دائماً يا أخي أن الخوف من الموت يقربنا من الله تعالى، ولن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم، ونسأل الله أن يبارك في الأعمار والأعمال.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2870 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2795 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1101 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2131 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1580 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ