أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء نرحب بتواصلك معنا عبر الشبكة الإسلامية، ونسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء العاجل، وأن يجعل صبرك على المرض في ميزان حسناتك يوم القيامة.

وبما أن الأطباء قد وصفوا لك إبر (الزولادكس والديبو بروفيرا) كإحدى الخيارات العلاجية للحالة عندك، فهنا يمكن الاستنتاج بأن هذه العلاجات تم اختيارها:

1- إما لتصغير حجم الكيس، إذا كانت الأكياس التي تتشكل على المبيض عندك هي من نوع الأكياس الشكولاتية، أي أنها ناتجة عن مرض البطانة الرحمية الهاجرة أو (داء الاندومتيريوز).
2- أو لتصغير حجم الأورام الليفية على الرحم.
3- أو للهدفين معا.

على كل حال، ومهما كان نوع أو محتوى الكيس الذي على المبيض، فإن الحالة عندك تستدعي عمل استئصال لهذا الكيس، ولا يجوز تركه أبدا لأن حجمه كبير، وقد يكون هو السبب في حدوث الألم في البطن والكلى، وترك الكيس بهذا الحجم بدون استئصال سيتسبب في حدوث اختلاطات كثيرة –لا قدر الله-، منها: التمزق المفاجئ، الالتفاف، الضغط على الحالب والمثانة، وغير ذلك مما لا مجال لذكره هنا، لذلك يجب استئصال هذا الكيس، ويمكن الإبقاء على المبيض أو على جزء من المبيض.

بالنسبة للرحم فالخيار لك حيث يمكن:
1- استئصال الرحم مع استئصال الكيس المبيض والإبقاء على المبيض أو على جزء منه.
2- أو يمكن تناول الإبر سواء الزولادكس أو الديبو بروفيرا، فهي ستعمل على تصغير حجم الأورام الليفية، وعلى ضمور بطانة الرحم، وبذلك تقل كمية الدم النازل مع الدورة الشهرية.
3- وهنالك خيار آخر أمامك، وهو استئصال الكيس المبيضي فقط مع عمل كي أو سلخ لبطانة الرحم، أي بدون استئصال الرحم، وهذا سيؤدي إلى قلة في دم الدورة أو حتى انقطاعها كليا في بعض الحالات.

إن كنت تريدين نصيحتي، فإنني أنصح بالتالي: أن يتم استئصال الرحم مع استئصال الكيس المبيضي فقط، والإبقاء على المبيض أو على جزء من المبيض على الأقل، لأن العلاج الدوائي للحالة غير مضمون النتائج دائما، كما أن هذه الأدوية قد تسبب لك أعراضا تشبه أعراض استئصال المبيض، أي تشبه أعراض سن اليأس، بالرغم من أن المبيض لم يستأصل.

هذا ما أستطيع قوله لك من خلال ما ورد من معلومات في رسالتك، أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية، وأن يتم عليك الشفاء التام والعاجل، إنه سميع قريب مجيب.