أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل السقوط بسبب الانزلاق يؤثر على غشاء البكارة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل فترة مارست العادة السرية، وذلك بالاستلقاء على بطني، ثم الارتكاز على يدي، وفرك البظر على أي شيء، مع مباعدة الأرجل والفخذين من الخلف، ولكنني بعد أن انتهيت شعرت بحرقة خفيفة جداً، ثم فحصت نفسي بالمرآة والضوء، ووجدت فتحة المهبل في المنتصف تماماً ومتسعة قليلاً، وأطرافها وكأنها قطعة لحم متقطعة، وبداخلها فتحة -أظنها فتحة غشاء البكارة-، ولكن على حسب ما رأيت شعرت بأن الفتحتين متسعتين نوعا ما عن كل المرات التي فحصت فيها نفسي.

فكنت في الأيام الماضية، عندما أقوم بفحص نفسي، أرى بأن فتحة المهبل تكون في الجهة اليمنى، وأحياناً في الخلف، وتكون ضيقة نوعاً ما، لكن هذه المرة كانت مختلفة كلياً، هل هذا دليل على حدوث أذية في غشاء البكارة؟

وفي ليلة العيد حدث لي أمراً، حيث كنت أمشي، وكان هناك ماء مسكوب على الأرض، ولم أنتبه فانزلقت ووقعت على ركبتي اليسرى، ولكن رجلي اليمنى انزلقت للخلف، والآن أشعر بألم في جهة اليمنى عند المؤخرة من الأسفل، هل هذا دليل على حدوث أذية في غشاء البكارة؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غشاء البكارة من الأغشية المطاطية متعدد الأشكال، منه الحلقي ومنه المنجلي أو الهلالي ومنه المشرشر ومنه متعدد الفتحات، ومن الصعب الوصول إلى الغشاء أو رؤيته من خلال شد الأشفار والمرآة، فهو موجود على بعد 2 سم داخل الفرج، ولا يفض إلا بالزواج أو إدخال الأصبع أو جسم صلب لأبعد من 2 سم، وما ترينه من شرشرة أو قطع اللحمة مع تغير المنظر كلما حاولت شد الأشفار وتباعدها، ليس له علاقة بالغشاء، بل هي طبقات منطبقة على بعضها تسمى روجيه rougae، جعلها الله في الفرج ليسمح له بالاستطالة لاستيعاب العضو الذكري بعد الزواج مهما كان طوله، لذلك لا تقلقي ودعي عنك هذه الهواجس، وأنصحك بترك المكان ولا تعبثي فيه ولا تفكري فيه كثيراً.

وقد يتغير شكل الغشاء مع شد الأشفار في كل مرة، ورؤية الغشاء في المرآة لا تطابق الحقيقة في الغالب، والمهم التوقف عن تلك الأفعال، وحالة الجسم بعد حدوث الشهوة أو الأروجازم وتدفق الدماء إلى المنطقة، قد تؤدي إلى احتباس الدم وسوائل الجسم في المنطقة وقت ذلك الفعل، ثم يرجع الوضع إلى حالته الطبيعية في خلال دقائق، فلا داعي للقلق ولا داعي للعبث بتلك المنطقة، مع وجوب التوقف عن تلك العادة، وطربق الشهوة لا آخر له، ولا يمكن أن تطفىء الشهوة بالشهوة، بل يزيد سعاراً وهياجاً، وهذه العادة القبيحة تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيراً، ولا حتى قليلا ً، ووقته مشغول وفكره مرتبط بهذه العادة.

لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة: هى الاعتراف بالخطأ والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة والصلاة والدعاء والذكر، والخروج في نزهة بريئة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردة في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة.

والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة، كما قال المعصوم -صلى الله عليه وسلم-:" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة و الفراغ"، إذن نشغل وقتنا بالقراءة دين ودنيا، حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية والمعرفة التى تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن الوحدة والانفراد بالنفس، وأصدقاء السوء، وكثيرا ما تتعرض الفتيات للسقوط أو التعثر ولا يؤدي ذلك إلى أذية غشاء البكارة، فلا داعي للقلق أو الخوف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...