أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أحب المشاركة في النشاطات الاجتماعية لكني أعاني من الرهبة.. ساعدوني

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم على الاهتمام والإفاضة في إجابات الاستفسارات بكل اهتمام.

أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي، وقد ظهرت عندي أعراضه، وأنا في السنة الثانية في كلية الهندسة، الآن عمري 34 سنة، وأم لـ3 أبناء، وما زلت أعاني منها، وسببت لي ضيقًا وعائقًا كبيرًا في حياتي، حيث يظهر علي عند الحديث أمام الآخرين، أو عندما أؤم النساء في الصلاة، أو حلقات القرآن تزيد ضربات قلبي بشدة، وأتعرق وتصيبني رعشة في صوتي، ويدي، وأشعر بسخونة في وجهي، وجسمي كله.

وللأسف من بجواري يلاحظ ذلك؛ لأني أيضا لا أستطيع أن أتنفس جيدًا في هذه الحالة, وكل هذه الأعراض لا أدري ما سببها، وأنا أسأل نفسي لماذا كل هذا؟ لا شيء يستوجب حدوثه، فأنا لا أخشى من أكون معهم، وأبدأ أهدئ من نفسي، وأسفه الأمر، ولكن الأعراض تظل ولا تذهب، وأنا بطبعي أحب المشاركة في النشاطات الاجتماعية، وأحب أن أتواجد في حلقات القرآن والحوارات الاجتماعية، ولكن ما يحدث لي جعلني أتجنبها للأسف، الرجاء مساعدتي لحل هذه المشكلة، وجزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم عبد الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشيء الجميل والإيجابي جدًّا أن لديك محاولات جادة لتتجنبي الرهاب الاجتماعي، حرصك على أن تكوني مع النساء، حرصك أن تكوني في حلقات القرآن، وقطعًا تهتمين أيضًا بالأنشطة والمشاركات الاجتماعية الأخرى، وعلى رأسها تواصلك الاجتماعي، ولديك رغبة في الحوارات الاجتماعية، هذا من وجهة نظري يُشكل مركزًا جوهريًا لعلاج حالتك، فأرجو أن تسيري على هذا المنوال، ولا تتجنبي أبدًا مهما أتاك الخوف ومهما أتاك التوتر، المواجهة سوف تظل هي خير وسيلة، والحمد لله تعالى الآن هنالك أدوية ممتازة جدًّا تخفف عليك كثيرًا عند المواجهة، وتزيل عنك التوتر والقلق والشعور الخوف الداخلي مما يسهل عليك كثيرًا التطبيقات السلوكية التي تحدثت وتحدثنا عنها.

من الأدوية الممتازة التي يمكنك أن تتناولينها عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت)، واسمه الآخر (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، الجرعة المطلوبة هي نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – من الحبة التي تحتوي على خمسين مليجرامًا، تتناولينها ليلاً لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة – أي خمسين مليجرامًا – تناوليها ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

لا شك أن ممارسة الرياضة التي تناسب المرأة المسلمة، وكذلك تمارين الاسترخاء (2136015) خاصة تمارين التنفس التدرجي، وقبض وفك العضلات ستكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...