أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مشاعر سلبية من حزن، قلق، كسل، وغيرها تداهم حياتي، ساعدوني!

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم...

بدأت حالتي التي سأشرحها منذ خمس سنوات، كنت في الحمام -أعزكم الله-، فأحسست باختناق وكتم لنفسي وزيادة ضربات القلب، هكذا لا أعلم فجأة، فذهبت للطبيب وعملت فحوصات كاملة، وطلعت سليمة، ومنذ ذلك الوقت وأنا على نفس الحال، بالإضافة إلى الخوف والقلق والتوتر، أحيانا بدون سبب.

لم أعد أستمتع بالحياة كما قبل، لا شيء يلفت نظري، أصبحت عصبية بزيادة، وكثير من الأحيان أحس بضيق وانقباض في القلب، وأبكي على أي سبب حتى لو كان تافهاً، أحيانا أود الموت لأرتاح من هذا الشعور، كثيرا ما أشعر باليأس والملل والحزن، لا أرى شيئا جميلا في الحياة، لم أعد أهتم بنفسي ولا ببيتي وزوجي وأولادي، لا أريد القيام بأي عمل، لدي كسل وخمول فظيع، لدي خوف شديد من الموت، وإذا أحد مات أو مرض أكون خائفة وقلقة جدا، أحس أن نبضات قلبي دائماً قوية ومسموعة، مما يسبب لي الانزعاج، مع العلم أنني الآن حامل، وزادت كثيرا حالتي مع الحمل، وأخال أن تؤثر على الجنين، أود منكم أن تشيروا علي، ماهذه الحال؟ جزاكم الله خيرا، وهل أستطيع أن استخدم علاجا ما؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فوزية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي أوردتها في رسالتك وعلى رأسها زيادة ضربات القلب والشعور بالخوف خاصة الخوف غير المسبب، هذا نسميها (المخاوف القلقية)، والقلق هو مكون مزاجي رئيسي في حياة الناس، لكنه قد يزداد ويُصبح أكثر من اللزوم مما يؤدي إلى التوترات التي تحدثت عنها.

حالتك بالفعل محتاجة لعلاج دوائي، هنالك أدوية ممتازة جدًّا مثل عقار (سبرالكس)، لكن هذه الأدوية لا يمكن استعمالها في أثناء فترة الحمل، خاصة الفترة الأولى وهي الأربعة أشهر التي تتكون فيها الأجنة، فاصبري وقاومي هذه المشاعر، وطبقي تمارين الاسترخاء سوف تجدين فيها فائدة كبيرة جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطلعي عليها بدقة، وطبقي ما ورد بها من تمارين، وفي ذات الوقت اصرفي انتباهك عن هذه الأعراض، وأنا أؤكد لك أنها ليست خطيرة أبدًا حتى وإن كانت مزعجة.

اصرفي انتباهك، أشغلي نفسك في أمور بيتك وزوجك، وأكثري من الإطلاع، وعليك بالصلاة في وقتها، وتلاوة القرآن، الدعاء، الذكر، التواصل الاجتماعي، هذه كلها ثوابت علاجية عظيمة جدًّا لمثل حالتك، أضف إلى ذلك أن تمارين الاسترخاء وجدواها مثبتة تمامًا كما ذكرت لك، وبعد أن تتخطي المرحلة الحرجة في الحمل يمكن أن تذهبي وتقابلي الطبيب، وأنا متأكد أنه سوف يكتب لك أحد الأدوية المفيدة إذا كانت هذه الأعراض لا زالت تُزعجك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...