أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أفضلُ علاجٍ دوائي لنوبات الهلع!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أُعاني من نوبات هلع، وأستعمل [لكسوتانيل] و[دجماتيل]، و[سبرالكس] بجرعة 40 ملجم في اليوم، وطلب الطبيب أن نضيف [سمبالتا] 30 ملجم يومياً، والسؤال: هل الأفضل أن أُضيف مضاداً للاكتئاب مع السبرالكس أم أُبدل السبرالكس بالسيروكسات؟

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وأشكرك على ثقتك في هذا الموقع.
أيها الفاضل الكريم: المبدأ العام والمتفق عليه علمياً وأخلاقيًا هو: أن تكون الأدوية التي يستعملها الإنسان في حدود الحاجة، وبالجرعة المطلوبة، وأن تكون سليمة وفعالة، وغير متعارضة.

أنت الآن تستعمل اللوكستونين، والدوجماتيل، والسبرالكس بجرعةٍ عالية، وتريد الآن أن تُضيف السيمبالتا، ومع احترامي الشديد جدًّا للأخ الطبيب الذي قال لك أن تستعمل هذه الوصفة، لكني أرى أن هذه الأدوية كثيرة جدًّا، وأنا لا أحب أبدًا أن أعلق على ما يفعله زملائي الآخرون من الأطباء، ولا أنتقص من قدر أحد منهم أبدًا، وقناعاتي كاملة أن الطبيب الذي يقوم بفحص المريض هو أفضل من الطبيب الذي يتلقى فقط رسائل ويُجيب عليها بقدر ما يستطيع، وأرجو أن ترجع إلى الطبيب، وأن تتشاور معه.

أخي الكريم: أفضل علاجٍ لنوبات الهلع أو الهرع هو العلاج السلوكي الذي يُضاف إليه العلاج الدوائي، وعقار سبرالكس بجرعة لا تتعدى ثلاثين مليجرامًا في اليوم بأي حالٍ من الأحوال، يُضاف إليه جرعة صغيرة من الدوجماتيل، وجرعة صغيرة من الإندرال؛ هذا هو العلاج الأمثل لنوبات الهلع.

أما الإضافات الأخرى، خاصة اللوكستونين؛ فأرجو أن تكون حذرًا في التعاطي معه، لأنه قد يُسبب التعود، وقد لا تستفيد منه كثيرًا، بل قد يُضعف فعالية الأدوية الأخرى.

أما إذا كان خيارك هو السيمبالتا، فلا مانع في ذلك، لكن لا داعي أبدًا لاستعمال السبرالكس معه، وجرعة السيمبالتا يمكن أن تصل حتى تسعين أو حتى مائة وعشرين مليجرامًا في اليوم.

إذن: الأمر فيه سعة، لكن المنهج العلمي الصحيح ضروري؛ حتى يستفيد الإنسان من الأدوية بصورةٍ صحيحةٍ وعلمية، وحتى يضمن سلامتها إن شاء الله تعالى.

هذا هو الذي أراه، فلا تبدل السبرالكس بالزيروكسات ولا بغيره، وارجع إلى الطبيب، ومن حقك أن تحاوره، ومن حقك أن تناقشه في حدود الأدب والذوق، وأن تصل معه لما يفيدك، ويكون سليمًا بالنسبة لك، هذا من ناحية العلاج الدوائي.

أما من الناحية الأخرى، والتي أرى أن تركز عليها كثيرًا، فهي: أن تحقر فكرة الخوف والهلع، وأن تتعامل معها كمجرد مشاعر داخلية أتتك في صورة قلقٍ مفاجئ، ولا يشكل أي خطورة عليك.

وأكثر من التواصل الاجتماعي، ومارس الرياضة، وتمارين الاسترخاء يجب أن تتدرب عليها، وأنا واثق جدًّا أنك حين تذهب وتقابل الأخ الطبيب سوف يقوم بهذا الواجب.

أتمنى وأسأل الله تعالى أن ييسر لك العمل؛ لأن العمل ضروري كوسيلة تأهيلية، وكسدٍّ للفراغ، ويُساعد في تقوية الإنسان وتطوير مهاراته، واحرص على أمور دينك أيها الأخ الكريم؛ لأن في هذا خيراً كثيراً للإنسان.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2988 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6597 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1957 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3158 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ