أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بماذا تنصحونني في مسألة الزواج بطالب علم متكفل بأهله وعمله؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أشكركم على الجهود المبذولة في خدمة إخوانكم المسلمين، بارك الله فيكم، وزادكم علماً.

أنا فتاة عمري 23 سنة، -ولله الحمد- أحفظ وأعلِّم كتاب الله، تقدم لخطبتي مؤخراً شاب على خلق عالٍ والتزام -نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله-.

أنا مترددة في قبوله بسبب وضعه الاجتماعي، فهو ولي أمر أخواته، وعددهن كبير، و بار بأمه جداً، يسافر معها للعلاج، فهو دائماً منشغل بين أهله وبين عمله المتواضع وطلبه للعلم، وأنا أريد كغيري أن أعيش مستقرة، صليت الاستخارة مرات عديدة، وأريد استشارتكم.

ثانيا: قد تنخدع بعض النساء المسلمات بما يقوله دعاة تحرير المرأة وسفورها، وللأسف بدأت رياح التغريب تهب علينا في مجتمعنا، فكيف يمكن التعامل مع ذلك، وهل من كتب مفيدة في هذا المجال تنصحون بقراءتها؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- ونشكر لك هذا الحرص على الخير، وهنيئا لك بحفظ كتاب الله، وشرف لك أن تكوني من معلماته، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وهنيئا لك بهذا الشاب الذي طرق بابكم وهو من الدين والخلق، وهنيئا لك ببره بأمه، ونؤكد لك أن هذه عناصر خير، ولا تستمعي لكلام القنوات أو ما يسمع من الفتيات من خوف المرأة من الشاب الذي يتحمل مسؤولية أسرته، بل هو اختبار لجديته، والأرزاق بيد الله -تعالى-، ونسأل الله أن يهيء ويقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

ونؤكد لك أن الشاب صاحب الدين الناجح في حياته، هذا عملة نادرة، أما قلة ذات اليد أو عدم وجود الأموال الكافية فهذا ليس للشاب فيه ذنب، فالأرزاق بيد الله -تعالى-، وهذه الدنيا تتقلب بأهلها فكم من فقير اليوم يصبح غدا غنياً، والعكس، والإنسان لا يعول على هذه الأمور وإنما يعول على قدرة الشاب على تحمل المسألة، والجدية في تحمل ذلك.

بالنسبة للجزء الثاني فأدعياء تحرير المرأة، لما أدركوا أهمية الدور الذي تقوم به المرأة، سلطوا سهامهم على المرأة المسلمة حتى يباعدوا بينها وبين أحكام هذا الدين، الذي شرفنا به الله -تعالى-، ونحمد الله أن هناك وعي كبير في هذا الجانب، وهناك مؤلفات كبيرة كمؤلفات الشيخ إسماعيل المقدم، والتي من ضمنها "المرأة بين كيد الأعداء"، وكتاب صغير لعمر الأشقر "المرأة بين أدعياء التقدم"، وكذلك "معركة الحجاب" للأستاذ محمد إسماعيل، ومؤلفات الأستاذ محمد قطب حول تحرير المرأة، إلى غير ذلك من الكتب والرسائل التي ألفها دعاة وداعيات كريمات في هذا المجال.

ونؤكد أن الساحة مليئة بالكتب النافعة التي توصل لقضية المرأة وتضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بهذه القضية، التي لا بد للمرأة المسلمة أن تحيط بها علما، والتي يدعون بأن حرية المرأة بدأت عندهم، وفي الحقيقة أن المرأة لم تجد حريتها وكرامتها ومكانتها إلا في ظلال هذا الدين، وصحبة الأنبياء والمرسلين عليهم صلوات رب العالمين.

أما الذي يحدث عنهم ففيه إذلال وإهانة للمرأة، فقد خدعوها بالحرية التي هي التحلل من كل فضيلة وخير، وعالم التبرج الذي ينوء بأمراضه النفسية والاجتماعية والتي تهدد صحة البشرية.

ونؤكد أن معظم مؤلفات المسلمين، معظمها نافعة في هذا الميدان؛ لأنها توضح مثل هذه القضايا.

نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أخشى بأن أكون أحسد أهلي على ما هم فيه، فهل أنا حسودة؟ 1748 الخميس 13-08-2020 05:13 صـ
تكفلت بإيجار بيت عائلة والآن أشك في استحقاقهم له. 1127 الثلاثاء 28-07-2020 03:04 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1584 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
ما الفائدة من الزواج في ظل هذا الفساد؟ 1584 الثلاثاء 14-07-2020 05:37 صـ
هل القول بأن الرجل لا يعيبه شيء عبارة صحيحة؟ 745 الأحد 14-06-2020 03:47 صـ