عنوان الفتوى : يسب أمه وهي توقظه ويراها كأنها شيطان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أخي عندما يكون نائما وتأتي أمي لتوقظه يسبها وإذا لمسته وهي توقظه يرى كأنها شيطان، مع العلم أن هذا الأمر لا يكون إلا مع أمي أفيدوني جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فلا يمكننا الحكم على أخيك بأنه مصاب بمس أو سحر ونحوه، ويمكنكم أن تسألوا عن حاله بعض الرقاة الموثوق بدينهم ليرقوه، والذي يمكننا قوله هو أنه إن كان معافى في عقله وليس مسحورا ويتكلم في حال النوم قبل الاستيقاظ فإنه لا إثم عليه فيما يقوله، لأن النائم مرفوع عنه القلم حتى يستيقظ, وإن كان يسب أمه حال الاستيقاظ وهو عالم أنها أمه فإنه يستحق التعزير الشديد من الجهات المختصة، فسب الأم ـ والعياذ بالله ـ من أكبر الكبائر، لأنه جمع بين العقوق والسب، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِنْ الْكَبَائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ وَالِدَيْهِ. رواه مسلم.

فإن كان أخوك يسبها وهو مستيقظ ومدرك وبقوته العقلية فعليه أن يتقي الله تعالى ويتوب إليه، وليعلم أن الجزاء من جنس العمل, وانظر الفتوى رقم: 19857، عن أن سب الوالدين من أكبر الكبائر الموبقات، والفتوى رقم: 22838، عن المريض النفسي هل يلام على ألفاظه.

والله أعلم.