أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بداية: فإن مرض باركنسون يحصل عادة بعد سن 60 سنة، وفقط 5-10 % من الحالات تحصل في مرضى أعمارهم أقل من 50 سنة.

ومن ناحية أخرى: فإن الرجفة في هذا المرض تتميز في أنها تكون عند الراحة، وتتحسن مع الحركة، أي أن الرجفة تأتي عندما تكون اليد في وضعية الراحة والاسترخاء، وعندما يريد المريض أن يحرك يده؛ فإن الرجفة تختفي.

ولكن تحصل نوع من الرعشة عند الكثير بسبب القلق والتوتر، أو الوقوف أمام الناس، فإن هذا يسمى بالقلق الظرفي، ويقصد به المخاوف التي تأتي للإنسان عند المواجهات، وأحياناً دون مواجهة، والسبب في ذلك أنه غالباً ما يكون لدى الشخص الاستعداد أصلاً للقلق والتوتر، وهذا لا يعتبر مرضاً، وإنما هي ظاهرة تشاهد لدى كثير من الناس.

فإن كنت تحسين بالقلق أو التوتر عند مقابلة الناس، فعادة ما يكون هو السبب، وينصح الإنسان في مثل هذه الحالة بالنوم المبكر، وممارسة الرياضة، والتقليل من شرب الشاي والقهوة والمنبهات، وممارسة تمارين الاسترخاء؛ فهي ذات فائدة - بإذن الله -، ويمكنك أن تجدي شرحا لها في كثير من مواقع الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

كما أن هناك رعشة تحصل لدى بعض الناس عند الغضب والانفعال العصبي، وتختفي عندما يعود الشخص إلى طبيعته، وهناك رجفات أيضاً تحصل نتيجة زيادة نشاط الغدة الدرقية، وهذه تكون رعشة خفيفة، وتكون مترافقة مع نزول الوزن والإسهال.

ومن أسباب رعشة الأطراف أيضاً نقص السكر، وهذا يسبب أيضاً شعور بالتعرق البارد، والخفقان، والإحساس بالجوع، إلا أن المألوف الذي وصفته لا ينطبق على هذه الحالة.

كما أن هناك الكثير من الأدوية التي تسبب الرجفة في اليد، منها: أدوية الاحتقان للأنف، والكورتيزون، وأدوية الربو، وأدوية أخرى.

وهناك بعض الرعشات تكون وراثية، أي أن يكون هنالك بعض أفراد العائلة الذين عندهم هذه الرجفة، وهذه حالة وراثية تنتشر في بعض العائلات، وتزداد عند كبار السن، ونراها عندما يحرك الإنسان يديه لأخذ شيء أو تناول مشروب، وتقل أو تختفي عندما تكون اليدان مرتاحتان، وفي الغالب يكون للمريض أقرباء لديهم نفس الرعشة.

ومن أسباب الرعشة أيضاً كثرة تناول المنبهات، وقلة النوم، وكثرة السهر والإجهاد العضلي، وقد يكون هذا هو السبب عندك، ولذا فإنه ينصح في مثل هذه الحالة بتجنب هذه الأمور.

وإن لم يكن أيا من هذه الأسباب التي تم ذكرها عندك، فيفضل مراجعة طبيب مختص بالأعصاب للفحص الطبي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.