أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خطبت مطلقة وأفكر في حياتها الخاصة مع زوجها السابق!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب أعزب، لم يسبق لي الزواج، قمت بخطبة امرأة مطلقة عفيفة صاحبة دين وخلق, وقد ارتحت لها، وتوسمت فيها خيراً من حسن خلقها ودينها، ولكني -عفواً- أتخيل دائماً حالها مع زوجها السابق في الفراش، مما يحرق قلبي ويبكيني أحياناً، وأنا أعلم أنها كانت زوجته على سنة الله ورسوله، ولكن غيريتي عليها تقتلني، ولا أعرف ماذا أفعل لأذهب هذه الأفكار والتخيلات التي تدمي قلبي!؟

أرجو النصيحة؛ لأنني لا أستطيع النوم، وقد أصبحت مقصراً بعملي، وبدأت علاقاتي تتدهور مع أصدقائي وأهلي.

أرجو من فضيلتكم الجواب الشافي بأسرع وقت ممكن؛ لأنني أتألم، وجزاكم الله عنا كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
الأخ الفاضل: محمد.
نرحب بك في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، ونهنئك بوجود الغيرة في نفسك، فهي من علامة الفحولة، ومن علامة الرجولة، ومن مكملات الرجولة، ونسأل الله تعالى أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وأرجو أن تعلم أن العلاقة التي كانت لزوجتك أو مخطوبتك مع زوجها -كما قلت- كانت علاقة شرعية وعلى كتاب الله وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي عليه الصلاة والسلام لم يتزوج بكراً سوى عائشة رضي الله عنها، وكل زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كنا من الثيبات -كما هو معروف بالنسبة لك- لذلك الزواج من الثيب فيه خير كثير، فينبغي أن تكون هذه الغيرة معتدلة، والإنسان يغار إذا كان في مكان ريبة، وفي مكان لا يرضي الله تعالى، وإذا كان في مكان فيه مخالفات شرعية، فأما أن تكون المرأة زوجة لرجل كما قلت على كتاب الله وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، خاصة بعد أن خطبها وتقدم وطلب يدها، وارتاح لدينها، وارتاح لأخلاقها، وتوسم فيها الخير، وحسن خلقها، وحسن دينها -كما هو الحال معك- فينبغي أن تطرد عن نفسك هذه الوساوس؛ لأنها من الشيطان الذي همه أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله تعالى، فتعوذ بالله من مثل هذه المشاعر السالبة، وإذا ذكرك الشيطان بذلك الوضع فتعوذ بالله تعالى من الشيطان، واعلم أن المؤمن والمؤمنة يتقيد بأحكام هذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله تعالى به.

نتمنى من الله تعالى أن يُعينك على الخير، وأن يذهب من نفسك هذه المشاعر السالبة، وأن يعنيك على الخير، وأرجو أن لا تعطي الموضوع أكبر من حجمه، ونتمنى من الله تعالى أن يكمل لك هذا المشوار على الخير، وكتم هذه المشاعر التي في نفسك، واعلم أن قدوتك في الزواج من الثيبات هو الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام عليهم من الله الرضوان، فالصحابية من أمثال عاتكة تزوجها أربعة أو خمسة من الصحابة الكرام الكبار، كذلك أسماء بنت عميس رضي الله عنها وأرضاها، وهذه أشياء مألوفة ومعروفة، وهؤلاء الكرام مع غيرتهم الشديدة ما انتابتهم مثل هذه المشاعر التي تنتابك الآن، ونتمنى أن تطرد عنك هذه الوساوس، خاصة بعد أن قمت بعملية الخطبة، وبدء الرباط الشرعي، فإن تركك لها قد يلحق بها الضرر وبسمعتها.

نسأل الله تعالى أن يعينك على إكمال هذا المشاعر، وأن يسعدك بطاعته، وأن يسعدك معها، هو ولي ذلك والقادر عليه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أقنع أهلي بالخاطب المطلق الذي تعرفت إليه بالنت؟ 1246 الاثنين 29-06-2020 05:25 صـ
ليس لدي رغبة في الزواج بسبب مشاكل الرجال وخداعهم.. ما نصيحتكم؟ 5146 الثلاثاء 20-10-2015 04:02 صـ