أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ستسافر من أرغب بخطبتها وهذا يقلقني ويؤرقني فما نصيحتكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

أنا عمري 20 سنة، أدرس في الجامعة في السنة الثانية، وتبقى لي سنتان وأتخرج إن شاء الله.

أنا أحب ابنة خالي منذ الصغر، وأتمناها زوجة لي كل يوم، وأنا بانتظار لحظة تخرجي من الجامعة لأتقدم لها بإذن الله.

قبل أيام وصلني خبر من عائلتي أنها هي وعائلتها سيذهبون في الإجازة الصيفية إلى الخارج، وستذهب عائلتهم كاملة بما فيها أختها وزوجها، وأنا أغار عليها كثيرا.

أصبح القلق يأتيني في كل لحظة ويحرمني النوم، لا أستطيع مجرد التخيل أنه سيسافر معها ويراها في كل حين، وأنا هنا أحترق، صحيح أن والدها ووالدتها معها، لكن لا أدري لماذا أشعر بالحرقة لمجرد التفكير بالموضوع.

علما بأنهم عائلة محافظة جدا، وحتى في سفرهم إلى الخارج لا تنزع الحجاب، ولكن تعرفون الفرق بين المجتمع العربي والغربي؛ أي أنها ستضطر لعدم لبس العباءة لمنع جذب الانتباه، وهذا هو مصدر قلقي من الموضوع.

أريد نصائحكم لأني تعبت من التفكير والأرق في هذا الموضوع، وشكرا لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك -ابننا الكريم- في الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، وأن يجعل ابنة الخال من نصيبك، ونؤكد لك أن الخال والخالة بمنزلة رفيعة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعين أسرتك على تفهم هذا الوضع، والتقدم لطلب يدها بطريقة رسمية، أو بطريقة غير رسمية أيضًا، حتى لا يأتي من يخطب هذه الفتاة التي تريد أن تتزوجها.

ونحب أن نؤكد لك أن هذه الأسرة المحافظة التي تكلمت عنها إن شاءَ الله ستحافظ على ابنتها وتحافظ على فتاتها، فتعوذ بالله من الشيطان، وحبذا لو نجحتم في إقناعهم بترك السفر إلا أن تكون هناك ضرورة ملحة، فإن الإنسان لا ينبغي أن يسافر لتلك البلاد إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة لم يجد ما يسدها في بلاد المسلمين في مشارقها ولا في مغاربها، وعلى من يسافر أن يكون له دين يحميه، وورع كذلك يصونه، عليه كذلك أن يبتعد عن مواطن الشرور، وألا يُطيل المكثف في ذلك البلد، وأن يتمكنوا من إظهار شعائر دينهم، في شروط أشار إليها الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه.

ونحن نشكر لك هذه الغيرة على الأعراض والغيرة على هذه الفتاة، ونتمنى أن تُصبح هذه العلاقة شرعية ورسمية ومعلنة، وأرجو أن تكلم والدتك في هذا الشأن، وترى وجهة نظرها، حتى لا يكون هذا الانتظار لأمر ربما يخرج من يدك، وهذا ليس تخويفًا أو تهديدًا لك، ولكن إذا كنت تريد هذه الفتاة فعليك أن تكلم الوالدة وتطرح وجهة نظرك لوالدتك، وترى وجهة نظرها، على أساس أن يكون هناك إشارة أو نقطة نظر لأختها أو لأخيها، فهي أقرب الناس إليهم، حتى تكون المسائل محسومة ومحسوبة.

أرجو أن تُحسن الظن بهذه الأسرة طالما قلت: (ملتزمة) ولا ينزعوا الحجاب ولا يتركوه؛ لأن هذه الأحكام بالنسبة لهم ستكون واضحة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يصون أعراضنا وأعراض المسلمين، وأن يلهمنا جميعًا السداد والرشاد، ونؤكد لك أن فائدة العلاقة الشرعية المعلنة هو أنك في مثل هذه الأحوال كنت تستطيع أن تتدخل وتنصح وتتكلم بطريقة أكبر من الآن، أما الآن فنتمنى أن تتوجه إلى الله بالدعاء، أن يحفظهم ويحفظ العائلة كاملة.

ونسأل الله أن يعين الجميع على طاعته، وأن يجنبنا مخاطر السفر إلى ديار غير المسلمين لما فيها من الشرور، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهم الموحدين السداد والرشاد، وأن يردهم إلى دينهم وإلى هدي نبيهم ردًّا جميلاً، هو ولي ذلك والقادر عليه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...