أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشك بتصرفات جاري وتعلقه بي.. كيف أتعامل معه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يوجد جار لي يحبني حب عشق مع أني رجل مثله، وأنا مستقيم -ولله الحمد- وقد تأكدت من هذا وتيقنت الأمر، وعندما ناصحته وذكرته بالله أنكر ذلك بشدة مع أنه رجل مستقيم، ولكن كانت تصرفاته معي لا تدع مجالا للشك في أن علاقته بي ليست في الله، وقد تبين لي ذلك من نظراته وتواصله معي إذا غبت عنه، حتى لا يكاد يمر يوم أو يومان إلا ويتصل بي.

لا أدري كيف أتعامل معه، هو جار لي، والله إني على يقين بأن علاقته بي كانت لغير الله، ولست موسوسا أو عندي شكوك؛ لأني عرفت الرجل جيدا، فقد لازمته فترة من الزمن، أرجو توجيهي، خاصة وأنه جار لي كيف أتعامل معه؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه النقطة التي ذكرتها مهمة، ونحن نقدر معاناتك مع هذا الأمر، والذي أريدك أن تبني قناعاتك عليه أن ما في القلوب لا يعلمه إلا الله تعالى، وهذا الرجل إن كان ينظر إليك أو يتعامل معك بنظرات غير بريئة وذات مقاصد سيئة، فأعتقد أن أمره إلى الله، وأنت كاشفته ونصحته، وقمت بكل ما هو واجب، وأعتقد أنك مهما كانت قناعاتك بهذا الأمر أنه صحيح يجب أن تُعطي نفسك شعورًا بأنه لن يحدث أي ضرر من هذا الإنسان، واستعذ بالله تعالى من الفتن، وعامله كجار، دون أن يكون هنالك نوع من الاحتكاكات الشديدة، اعطه حق الجار كالسلام، والمشاركة في المناسبات، وليس أكثر من ذلك.

تجاهل الأمر هو العلاج من وجهة نظري، والتعامل في حدود ما هو معقول، وحاول أيضًا أن تقنع نفسك بأن مشاعرك فيها نوع من المبالغة، أنا لا أريد أن أسميها وسواسًا، لكن مثل هذه المواقف الوجدانية ربما تكون المشاعر مدعمة بالمبالغة، هذا ربما يكون هو أحد العوامل التي لا يجب أن نتجنبها، وأنت (حقيقة) وصلت إلى أبعد ما يمكن أن يصل إليه الشخص، وهو أنك قد ناصحتَ هذا الشخص وتكلمت معه، وحتى وإن أنكر إن كان محقًّا فأمره إلى الله، وإن لم يكن محقًّا فأيضًا أمره إلى الله، وأنت عملت ما عليك، ولن يأتيك منه شرّ أو مكروه.

أعتقد أن هذا هو المنهج الذي يجب أن تسير عليه، وحين يتواصل معك بكثرة ودون أي لزوم لا ترد عليه، فقط احفظ حقه كجار.

إذًا -أيها الفاضل الكريم- أنت مطالب أن تدفع هذه الفكرة عنك حتى وإن كانت حقيقية، وقناعاتك يجب أن تكون: أنه لن يصيبك -إن شاء الله تعالى- أي مكروه إلا أن يشاء الله.

اسأل الله تعالى أن يحفظك، وأن يهدي هذا الرجل إن كان على الباطل، وقطعًا تعاملك من خلال التجاهل للتفكير في هذا الأمر سيكون هو المنهج الصحيح، مهما كانت الأفكار ملحة، مهما كانت مسيطرة، وليس من الضروري أن يكون هذا وسواسًا -كما ذكرت لك- لكن طريقة المعاملة مع هذا النوع من الفكر لا بد أن يكون فيها شيء من التجاهل والتحقير.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أستطيع التفكير إلا في رضا الناس.. كيف أتخلص من ذلك؟ 1975 الأربعاء 24-06-2020 03:47 صـ
أشعر بالجنون والاكتئاب عندما أتعمق في مشاعري. 1415 الأربعاء 17-06-2020 08:47 مـ
لدي خوف وتردد وأخاف من المواجهة حتى عند الاختلاف! 2919 الاثنين 18-05-2020 10:04 صـ
عدم الثقة بالنفس وتقلب في المزاج! 2351 الثلاثاء 28-04-2020 04:29 صـ
كيف أستطيع اتخاذ القرار؟ 1567 الثلاثاء 21-04-2020 05:34 صـ