أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من الوسواس.. فكيف أتخلص منه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم
الدكتور محمد عبد العليم الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي تتمحور حول حالة غريبة كانت قد انتابتني منذ 15 سنة، ولكن كانت تأتيني بشكل قليل، والمشكلة هي أنني أحس في فترة من الفترات بأن من يجلس بجانبي أو قريبا مني قد يستطيع أن يسمع ما يدور في داخلي، وفي هذه الحالة دائماً أحاول كتم أنفاسي، وخصوصاً عندما يدور في فكري وعقلي مشاكل عائلية، وأنا أفكر بها.

مع العلم أنني عانيت من وسوسة فترة، واستخدمت السيبرالكس، وقطعته بعد ذلك نظراً لتأثيره الجنسي السلبي، والتي ما زلت أعاني منها بعد استخدامي للدواء.

طبعاً الحالة هذه تؤثر سلباً علي، مع العلم بأنني متيقن بأن لا أحد يستطيع قراءة أفكار أحد إلا أنه تأتيني لحظة من اللحظات أشعر بأن الآخرين يستطيعون سماع ما في داخلي.

أذكر بأن أول مرة أتتني هذه الفكرة في وقت كنت أتابع فيه مسلسلاً درامياً، وكان أحدهم يمثل بدور يستطيع سماع ما في داخل الأطراف الأخرى.

للتنويه دكتوري الفاضل، هذه تحدث لي على فترات، وقد تضايقني أحياناً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
أخي الفاضل: الذي يظهر لي أن حالتك وسواسية؛ لأنك مقتنع أنها فكرة غير منطقية، بمعنى كيف يستطيع أحد أن يطلع على أفكارك أو يطلع عليها، فهذا نوع من الوساوس، هذا هو التفسير الأقرب.

هنالك حالات أخرى يعتقد فيها الإنسان أن الناس تطلع على أفكاره أو أن الناس تضع في أفكاره ودماغه أفكاراً من الخارج، وهذه الحالة حالة مرضية، نشاهدها لدى مرضى الفصام، ويكون المريض متيقناً بدرجة لا يساورها الشك في أن الآخرين يطلعون على أفكارهم، وتجد معظم هؤلاء المرضى لا يقبلون مجرد النقاش لهذا الموضوع.

هذا قطعاً نوع من التفكير المرضي الظناني أو ما يسمى بالضلالات البارونية، وهي حالة تتطلب علاجاً مكثفاً مع الطب النفسي.

حالتك أرى أنها من الوساوس، وليس لها صلة بالحالة التي ذكرتها، ويجب أن تحقر هذه الأفكار وتدفعها، ولا تعطيها الاهتمام أبداً، هذا هو المسلك الرئيسي.

بالنسبة للعلاج الدوائي أعتقد أنه ذات أهمية؛ لأن الوساوس أيا كان نوعها قد يكون هنالك تأثير سلبي على كمية الدماغ، والذي أدى إلى هذه الوساوس.

من الأدوية الجيدة عقار فافرين Faverin والاسم العلمي هو فلوفكسمين Fluvoxamine وليس له تأثيرات سلبية، والجرعة هي 50 مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم 100 مليجرام ليلاً لمدة 3 أشهر، ثم 50 مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أخي الكريم، تجاهل الوسواس وعدم اتباعه يعتبر مبدأً رئيسياً، واستغل وقتك بصورة صحيحة؛ لأن إدارة الوقت بطرق ناجحة يعود على الإنسان بالنفع الكثير.

بارك الله فيك، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4157 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من الوسواس وضعف حرصي على الصلاة 1589 الثلاثاء 21-07-2020 02:50 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1543 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
هل حالتي المرضية عضوية أم نفسية؟ أرجو التشخيص. 1588 الخميس 16-07-2020 05:50 صـ
أعاني من الخوف من كل شيء، فما الحل؟ 2776 الأربعاء 15-07-2020 01:50 صـ