أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : آلام في بطني وتشنجات في ظهري وكتفي.. أفيدوني

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

بدأت مشكلتي وأنا عمري 12 سنة تقريبا، أحسست بحرارة على ما أذكر تحت المعدة، ولم أعرف أن هناك قولون في ذلك الوقت، واختفت إلى أن وصلت للمرحلة الثانوية، وأنا من النوع الحساس الذي يخاف كثيرا من الامتحانات وغيرها، وأخفقت في الثانوية بمادة مع أني متميزة في المدرسة، فتعبت بعدها تعبا شديدا من حيث الرهبة والخوف وكره لكل شيء مع ضيق شديد في التنفس، وإحساس بالموت، وحرارة أسفل المعدة، وآلام في البطن مع تشنجات قوية في الظهر، والر قبة، والأكتاف، والقدمين، وإمساك شديد وانتفاخات خانقة جدا، ودوخة وغيرها.

ذهب بي أهلي إلى الأطباء، وعملت تنظيرا، وخزعة وغيرها من الفحوصات، فلم يتبين شيء -والحمد لله- وذهبوا بي بعدها إلى الشيخ فقرأ علي، وأوصاني بالأذكار وتلاوة القرآن، واستمر بي التعب تقريبا لأشهر عدة، ثم -بحمد الله- اختفت سنة، ثم عاد بي الحال في السنة التالية 3 أشهر، ثم اختفت سنتين، وكنت حينها في السنة الثانية من الجامعة، وعادت الآلام 3 أشهر، ثم اختفت 8 سنوات، ثم بعد اجهاضي للطفل الأول لي عادت، فذبحتني نفسيا، وروحيا، والآلام لا يعلمها إلا الله سبحانه، 3 أشهر، ثم اختفت، وعاودتني بعد 3 سنوات بعد ولادتي للطفل الثالث بشهرين إلى الآن، ولكن أحيانا تخف، وأحيانا تزيد، ولا أعلم ما هذا!

أخاف من الأصوات العالية خصوصا أثناء المرض، وأحس أن بطني سوف يفجر صدري، وأحيانا أحس بتنميل في الرأس من الخلف، وأحيانا تنميل في أصابع اليدين.

بالنسبة للطعام في حياتي الاعتيادية أحيانا آكل أشياء تعمل انتفاخ، ولا يصير شيء، وأحيانا شيء خفيف يتعبني، والله بكيت وبكيت وأشكو إلى الله دائما.

سامحوني على الإطالة، لكن الله وحده يعلم مدى حاجتي، وأرجو من كل من يقرأ شكواي أن يدعو لي بظهر الغيب.

أرجو منكم مساعدتي، والله ولي التوفيق.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لولو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

حالتك تندرج تحت ما يسمى بالحالات النفسوجسدية، أعراضك الجسدية كثيرة، ومعظمها تتمركز حول الجهاز الهضمي والعضلات، والدافع من وراء هذه الأعراض من الظاهر أنه القلق النفسي، والأعراض كما ذكرت وتفضلت تشتد وتختفي، هذا مرتبط كثيرًا بمزاجك، وكذلك ظروفك الحياتية.

فأرجو ألا تخافي وألا تنزعجي، فالحالة حالة بسيطة، والآن أنت في مرحلة ما بعد الولادة، أو مرحلة النفاس، وهذه قد تتسم وتتصف في بعض الأحيان بوجود قلق وتقلبات مزاجية، حتى فترة الستة أو التسعة أشهر ما بعد الولادة.

الذي أود أن أقوله لك هو أن تتجاهلي هذه الأعراض تمامًا، لا تترددي كثيرًا على الأطباء، إنما ثبتي مواعيد ثابتة مع الطبيب – طبيب الأسرة أو طبيب الباطني مثلاً – مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، من أجل القيام بالفحوصات الدورية والعامة، هذا يمنع تمامًا التردد على الأطباء.

ثانيًا: وزعي وقتك بصورة جيدة، وكوني لبقة في إدارته، الاهتمام ببيتك، وزوجك، وأولادك، وصلة الرحم، هذه مفيدة جدًّا للإنسان.

بقي أن أقول لك أنك في حاجة لعلاج دواء بسيط، وبما أنك في فترة الرضاعة هنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت)، ويسمى تجاريًا أيضًا باسم (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين)، وربما يكون له مسميات تجارية أخرى في البلد الذي تقيمين فيه.

جرعة السيرترالين المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، وهي نصف حبة فقط (خمسة وعشرين مليجرامًا) يتم تناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك اجعليها حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء. هذا دواء متميز، وطيب وجميل، ويزيل القلق والتوترات.

أرجو أيضًا أن تمارسي أي رياضة تناسب المرأة المسلمة، فالرياضة لها قيمة علاجية متميزة خاصة في علاج الأعراض النفسوجسدية.

فإذن اطمئني، اصرفي انتباهك عن هذه الأعراض، وذلك من خلال حسن إدارة الوقت، وتناولي الدواء الذي وصفناه لك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ