أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أعالج حالتي النفسية وأقوي رغبتي الجنسية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أحاول أن أشكركم على جهودكم العظيمة في هذا المكان
عسى الله أن يجزيكم عني خير الجزاء.

باختصار، في بداية مرحلة بلوغي كانت لدي شهوة شديدة، وكان الانتصاب سليماً، وكنت أستثار من أي شيء أراه، وفي الحقيقة لا أعلم ما هي بداية مشكلتي ولكن أنا لا أظن بأنها عضوية.

مشكلتي هي التفكير الدائم بالفشل، وبأنني لن أنجح في العلاقة، وبسبب هذا التفكير بدأت أفكر بأنني سوف أحرج، وبأنني لن أستطيع الزواج، تملكني حزن وألم شديد، وأصبح لدي تفكير سلبي، وتفكير بأنني لن أستطيع أن أقوم بواجبي كزوج، وبسبب هذا التفكير أصبحت أكره الجنس، وأحاول أن لا أفكر به، وأصبحت لا أشعر بالاستثارة من النساء، وعلى مدى السنتين وحالتي تزداد سوءاً, أنا الآن لا أشعر بالرغبة الجنسية إلا قليلاً، وأصبحت متردداً جداً هل أتزوج أم لا؟!

هل أستطيع أن أقوم بواجباتي كزوج؟ هل هناك حل لمشكلتي بأدوية أو بأي شئ آخر؟ وماذا أفعل؟ والدي يحاول دائماً أن يخطب لي ولكني متردد جداً ولا أستطيع أن أزور عيادة نفسية لأني بصراحة محرج لدرجة كبيرة، خاصة وأني في مجتمع متشدد.

عمري 19 سنة، وبدأت المشكلة لدي من عمر 17، والانتصاب ولله الحمد تقريباً كل ما أستيقظ في الصباح وبعض الأحيان مرتين في اليوم أو ثلاثاً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ badr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

من الواضح أن الأمر كله قد بدأ لديك بقلق ووساوس، وأنت ذكرت في بداية رسالتك أنه كانت لديك شهوة شديدة في بداية مرحلة البلوغ، بعد ذلك أصبح يأتيك التفكير المتواصل حول الفشل الجنسي سوف يشوب علاقتك الزوجية في المستقبل، وأنك الآن تعيش حالة من عدم التأكد والتردد حول مقدراتك الجنسية، وما يحمله لك المستقبل! هذا يا أخي الكريم كلها وساوس.

حين تقيم شهوتك وأنها كانت شديدة غالباً تكون شهوتك طبيعة جداً لكن لا تعرف ولا تستطيع أن تقدر في تلك المرحلة ما هو الشديد وما هو القليل، وما هو المتوسط، وإذا اعتبرتها شهوة عارمة وشديدة، وغالباً كانت هي شهوة طبيعة جداً في تلك المرحلة، وبدأت تقيس الأمور على تجربتك الشهوانية الأولى، بما أن البلوغ هو مرحلة جديدة جداً على الإنسان خاصة فيما يتعلق بالانتصاب والاحتلام جعلت أنت هذه المرحلة هي المقاس لما سوف يأتي، ولاشك أن هذه المقارنات خاطئة أدخلتك في القلق والوساوس، فيجب أن تعيد النظر في تفكيرك وأنا أقول لك إن مقدراتك الجنسية طبيعية واستمرت طبيعية، وهي الآن طبيعية، وسوف تكون طبيعية.

أنت محتاج للحد من هذه الوساوس من خلال تغيير نسق التفكير، الفكرة الأولى لم تكن دقيقة وما تبعها من أفكار قام على المقارنات وهذه المقارنات هي التي وضعتك فيما تعاني منه الآن، ويجب أن تصرف تفكيرك عن الموضوع كلها بقدر المستطاع مثل مثل أي شاب أخر، الأمور الجنسية لا تشغلك ونحن لا ننكر ذلك لكن هنالك ما يعرف بصرف الانتباه عنها وهي أن تفكر في الدراسة وأن تفكر في ممارسة الرياضة وأن تعيش حياتك بكل جماليتها.

من الناحية الجنسية أنت طبيعي وطبيعي جداً، وأنت ذكرت أن الانتصاب لديك طبيعي في الصباح وبعض الأحيان مرتين في اليوم أو ثلاثا، أعتقد أن كل الذي يطلب منك هو أن تحرك فكرك عن هذه المنطقة منطقة الجنس والتفكير ولا تكن حساسا حول هذا الموضوع، العلاج الدوائي ليس ضرورياً في حالتك ولكن هذه الوساوس طافية ومتبعة لك ولا مانع أن تتناول دواء يعرف باسم فافرين Faverin والاسم العلمي هو فلوفكسمينFluvoxamine وأنت محتاج إليه بجرعة صغيرة جدًا، بل هي أصغر جرعة وتناول ليلاً (50غ) ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر ثم تجعلها (50غ) يوم بعد يوم لمدة شهر ثم تتوقف عن تناول الدواء، هذا الدواء مريح جداً ويحد من الفكر الوسواسي القلقي من النوع الذي تعاني منه.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4157 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من الوسواس وضعف حرصي على الصلاة 1589 الثلاثاء 21-07-2020 02:50 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1543 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
هل حالتي المرضية عضوية أم نفسية؟ أرجو التشخيص. 1588 الخميس 16-07-2020 05:50 صـ
أعاني من الخوف من كل شيء، فما الحل؟ 2777 الأربعاء 15-07-2020 01:50 صـ