أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابو مسعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي أشكرك على هذه الإضافة وأؤكد لك أنك في نفس الحيز والطيف الذي يكونه القلق النفسي، فالشخصية الحساسة دائماً أكثر عرضة للقلق النفسي ما ذكرته من عدم مقدرتك على التفاعل الاجتماعي والشعور بكسر الخاطر في بعض المواقف هو أيضا ناتج من حالة القلق المرتبطة بشخصيتك، ولاشك أن هذا نوع من القلق الحميد.

أما فيما يخص حساسيتك مع خطيبتك وتؤولاتك الخاطئة في بعض الأحيان لكتابها فيا أخي أعتقد أن ذلك ناتج من حرصك عليها، ونسبة لقلقك وحساسيتك.

أيها الفاضل الكريم أنا لا أعتقد أن شخصيتك ضعيفة، شخصيتك حساسة ونظرتك حول ذاتك سلبية، ولهذا يجب أن تحرر نفسك منه من خلال أن تطبق أفعال وأعمال، وسلوكيات تحكم على نفسك من خلالها، ولا تحكم على نفسك من خلال مشاعرك.

النجاح العملي من خلال حسن إدارة الوقت، اجعل لنفسك ضوابط صارمة لأداء المهام التي تتطلبها الحياة الناجحة هذه المهام يجب أن تطبق على مدار اليوم بانضباط شديد، سوف تجد بالطبع شيئا من التردد والصعوبة وفقدان الدافعية نحو الإقدام لتنفيذ ما هو مطلوب، لكن هذه المشاعر السلبية سوف تتلاشى بالتدرج وحين تنجز سوف تحس بحلاوة الانجاز، وهذا سوف يبدل مشاعرك ويجعلها إيجابية جداً.

أخي الكريم لا تتوقف عن العلاج السلوكي أبداً وفي ذات الوقت أود أن أؤكد لك يقيناً أن (الزيروكسات) سيفيدك بإذن الله تعالى، (الزيروكسات) سوف يتصيد بصورة قوية جداً كل الأعراض التي ذكرتها فقط عليك الالتزام الصارم بتناول الدواء، وأنت لست في حاجة أبداً لتناول (البروزاك) أو أي دواء أخر؛ فدواء واحد يكفي تماماً وهذه هي حسنات بعض هذه الأدوية الحديثة ومنها (الزيروكسات) فإنها تعالج أكثر من عرض في نفس الوقت.

حول استفسارك عن زمن تناول جرعة الدواء، أقول ليس من الضروري أن يكون هنالك انضباط صارم في الوقت؛ ففرق الساعة أو الساعتين أو الثلاثة لن يؤدي إن شاء الله تعالى إلى أي سلبيات في مستوى تركيز الدواء في الدم، لكن يجب أن لا تكون مدة الاختلاف والفرق ما بين الجرعة والأخرى أكثر من خمس ساعات، هذا أخي الكريم هو المنهج الصحيح، أنا على ثقة تامة بإذن الله تعالى أن حالتك سهلة جداً.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وشكرك على ثقتك في إسلام ويب.