أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بخوف شديد من الموت وتأتيني وساوس وضيق، ما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة متزوجة أبلغ من العمر (28) عاماً، وحامل في الشهر السابع، أشعر بخوف شديد في بعض الأحيان من الموت، وتأتيني وساوس وضيق، وهذا حصل لي بعدما سكنت في منزل جديد، وحصل لي أني مرضت بعد سكني في هذا المنزل، مرضت فجأة وأتاني خوف شديد من الموت.

أصبحت لا أطيق المنزل، وعندما يخرج زوجي إلى العمل أخرج إلى أهلي، فهم في نفس العمارة التي أسكن فيها، وأحب أن أجتمع مع أهلي كثيراً، ولا أحب الوحدة، وإذا نزلت إلى منزلي أشعر بضيق، وفي بعض الأحيان أشعر ببعض الضيق، وألم في أذني اليمنى عند سماعي لإذاعة القرآن الكريم.

عندما أحكي ذلك لأهلي فإنهم يقولون لي تعوذي بالله، ولا تستجيبي لهذه الوساوس، والذي أثر في نفسيتي بعض المشاكل التي أسمعها من الكلام الذي يقال عني من خلفي، فأحسها في قلبي، ولكني لا أحب الحقد على أحد.

عندما يأتيني أي ألم في جسدي ينتابني شيء من الخوف، فأنا أريد أن أكون قوية وصبورة، وأتحمل كل شيء، لكن تأتيني أفكار ووساوس.

أريد منكم نصيحتي وتوجيهي، وبذل العلاج المناسب لي، وأرجو منكم الدعاء لي بالهداية والتوفيق والنجاح في الدنيا والآخرة، وان يقوي الله إيماني به، ويرزقني حسن الظن به سبحانه وتعالى، وأن يجعلني أولد بالسلامة، ويرزقني الذرية الصالحة، ويهدي لي ولدي.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فشكراً لك على السؤال، وندعو الله لك بالتوفيق دنيا وآخرة، وأن يكلل حملك بولادة ميسرة، ومولوداً تقر به عينك.

من المعتاد عندما يحدث للمرء أمر يزعجه كالألم أو المرض، أن يرتبط في ذهنه بين هذا الذي حدث وبين المكان أو الزمان أو حتى الأشخاص الذي كانوا من حوله حين حدوث هذا الذي أخافه أو أقلقه، وقد يصل الأمر إلى محاولة تجنب هذا المكان أو الزمان أو الأشخاص الذين ارتبطت صورتهم في ذهنه بين هذا الألم أو المرض، فهذا المكان أو الزمان أو الأشخاص تعيد إلى ذهنه معاناته، وربما بكل التفاصيل من أفكار وعواطف ومشاعر وأحاسيس، ونفس الأمر قد يحصل عندما يربط الإنسان بين حدث مفرح وبين مكان أو زمان أو أشخاص، وربما هذا الذي حصل بين بيت أهلك وبيتكم الأول، بينما ارتبط بيتك وزوجك بالمرض الذي حصل معك.

كل هذا يساعدنا ربما على فهم مشاعرك السلبية، والضيق من وجودك في البيت الذي مرضت فيه، وتشعرين فيه بالوحدة والانزعاج، بينما ذكرياتك عن بيت أهلك أغزر وأوسع، وحتى لو مرضت في بيت أهلك في وقت من الأوقات، فهناك أسرتك تقدم لك الرعاية المطلوبة، وكما نقول عادة في حالات الرهاب أو الخوف من مكان معين، إن تجنب هذا المكان الذي ننزعج فيه لا يحلّ الأمر على المدى البعيد، وإن كنا نشعر ببعض الراحة والانفراج على المدى الآنيّ المؤقت.

كما ترين أن العلاج لهذا الحال هو شيء من تحقيق الاعتياد على هذا المنزل، وربما يفيد في حال إنزعاجك فيه أن تجدي طريقة تستعينين فيها بدعم أسرتك، فمثلاً بدل أن تصعدي أنت إليهم عندما تنزعجين في بيتك، أن يأتوا إليك في منزلك، ويبقى أحد أفراد أسرتك معك لبعض الوقت، والفكرة أن تبدئي بالاعتياد والراحة لمنزلك مع زوجك، وخاصة أن وليداً جديداً سيلتحق بكم في هذه الأسرة المباركة بعون الله.

أما موضوع حديث والدك عنك، فالأمر ليس واضحاً تماماً، ولعله يعود لحوادث قديمة سابقة داخل الأسرة، ولكن المهم أن تركزي على علاقتك بزوجك، وتأسيس حياتكم الخاصة، والاستعداد الطبيعي والمطلوب لاستقبال المولود الجديد، ومن الواضح أنك شديدة الحساسية، وربما هذا الأمر ازداد أكثر من الطبيعي بسبب حملك، حيث تصبح المرأة في كثير من الأحيان شديدة الحساسية ورقيقة المشاعر لأسباب نفسية وهرمونية، والغالب أن هذه الحساسية ستخف كثيراً بعد الولادة، وخاصة عندما تبدئين بالاهتمام بالطفل، وتقديم الرعاية له، ولاشك أن وجود هذا الطفل سيضفي عليك جواً جديداً داخل بيتك، أو مملكتك مع زوجك وطفلكما.

لمزيد الفائدة يراجع منهج السنة النبوية لعلاج الأمراض النفسية: ( 272641 - 265121 - 267206 - 265003 ).

بارك الله لكما، وإن شاء الله نسمع أخباركم الطيبة.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وسواس الموت سبب لي العديد من الأمراض، فكيف أتخلص منه؟ 2831 الثلاثاء 21-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2757 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ
كرهت حياتي والناس كرهوني بسبب تبلد مشاعري.. أريد حلا 1034 الخميس 16-07-2020 02:42 صـ
فكرة الموت وذكريات طفولتي لا تفارقني، أرجو المساعدة. 2083 الثلاثاء 14-07-2020 02:54 صـ
أشعر بعدة أعراض ولا أعرف هل هي نفسية أم جسدية أو روحية؟ 1542 الأربعاء 15-07-2020 03:36 صـ