أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : وساوس وأرق ونوبات خوف، فما العلاج؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بدأت حالتي منذ عام 2006م والحمد لله على كل حال، أول شيء بدأ مع الألم في المعدة، وبعده جاءتني نوبات خوف وقلق شديد، والحمد لله.

قررت الذهاب إلى العيادة النفسية، وصرف لي الدكتور أدوية، وشخص حالتي بأنه اكتئاب مع قلق، وأخذت أدوية إلى أن استقريت على (ريمرون 30 ملم)، ومن حوالي سنتين أصبحت المشكلة التي عندي هي نوبات فزع، مع خوف ووساوس.

أعطاني الدكتور علاجا اسمه (ستالوبرام 20 ملم) وقال لي استخدم حبتين صباحا ومساء، بواقع (40) ملم، يومين وتحسنت حالتي، وخفت الوساوس، وصرت قادرا على قيادة السيارة وحدي.

حصلت على وظيفة والحمد لله، ومن حوالي (6) شهور، نقلنا إلى مكة، وجاءني خالي، وقال لي اترك دواء الحبوب النفسية؛ لأنها تسبب لك الإدمان، سمعت كلامه، ومن حوالي (5) شهور تركت (ستالوبرام) ورجعت حالتي للخوف، وأحيانا أخاف من خيالي، وغير قادر على قيادة السيارة إلى مكان بعيد.

أحيانا أقود السيارة، ولكن أرجع من نصف الطريق، تزيد علي نوبات الخوف والقلق، وعندي أحلام مزعجة، وزادت علي أحلام اليقظة، ومن (5) أيام قررت الرجوع إلى دواء (ستالوبرام) وبدأت بحبة واحدة، وعملت لي قلقا وتوترا، ونشاطا زائدا وخفت ونقصته إلى نصف حبة.

ما أود أن ترشدوني إليه، هو كيف أرجع إلى دواء ستالوبرام بطريقة تدريجية بحيث لا يعمل لي توترات زائدة ونشاطا؟

مع العلم أن الدكتور قبل أن يوصف لي ستالوبرام وصف لي سبرالكس 10 ملم حبة يومين، ولم أقدر عليه، ولم تحصل استجابة، وغيّر لي الدكتور ستالوبرام 20 ملم وأخذت منه ودون أن يعمل لي زيادة في القلق ومن خمسة أيام حاولت في حبة كاملة، لكنه يعمل لي نشاطا زائدا وأرقا.

وجزاكم الله كل خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن حالتك من الحالات البسيطة، فالذي تعاني منه هو قلق المخاوف، وقلق المخاوف منتشر جدًّا ويتفاوت في شدته وحدته، والطريقة التي يُعرض بها من إنسان إلى آخر، لا شك أن توقفك من الدواء هو السبب في الانتكاسة التي أصابتك، ولكنها ليست بمعضلة.

نقدر رأي خالك العزيز جدًّا، لكن أعتقد أن مفاهيمه خاطئة -مع احترامنا الشديد له- وهو لا يلام على ذلك؛ لأن الكثير من الأخبار التي تُنشر حول الأدوية النفسية هي أخبار مغلوطة وليست صحيحة.

الأدوية النفسية التي تسبب الإدمان والتعود لا مكان لها الآن في الطب النفسي الحديث، كانت في الماضي تعطى هذه الأدوية لأنها لم تكن توجد بدائل، لكن بفضل الله تعالى الأدوية الآن ممتازة وطيبة وحديثة، والطبيب المقتدر يستطيع أن يختار لمريضه ما يناسبه، ويجب أن لا يراعي الفعالية فقط، يجب أن يراعي سلامة الدواء أيضًا، وهذا هو منهجنا في استشارات إسلام ويب.

أتفق معك أن الستالوبرام بالرغم من أنه دواء متميز جدًّا، لكن في حالات نادرة قد يؤدي إلى نوع من الإثارة العصبية، خاصة في بداية العلاج، وتكون هذه الإثارة العصبية في شكل زيادة في النشاط، وأرق، وعدم القدرة على الجلوس في مكان واحد، هذه الظاهرة فسّرها العلماء بأنها ناتجة من نوع من الإفراز الشديد في أعصاب معينة في الدماغ بواسطة مادة تسمى بالسيروتونين، وهذه الظاهرة هي ظاهرة محدودة جدًّا وغالبًا تختفي بعد عشرة أيام إلى أسبوعين.

أخي الكريم: إن صبرت على هذا الدواء فإن شاء الله سوف تختفي هذه الأعراض، ولكن حتى نضمن سير الأمور بسلاسة وبالصورة التي تريحك أنصحك أن تضيف عقارا يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) ويعرف علميًا باسم.

(فلوبنتكسول) والجرعة هي حبة واحدة وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناولها يوميًا في الصباح مع حبة من الستالوبرام، واستمر على هذه الجرعة لمدة شهر، بعد ذلك توقف عن الفلوناكسول ويمكنك أن ترفع جرعة الستالوبرام لحبتين في اليوم، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك اجعلها نصف حبة في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، هذا هو الأفضل، وهذا هو الأنجع بالنسبة لك.

توجد بدائل دوائية أخرى: هنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت)، ويعرف تجاريًا أيضًا باسم (لسترال)، ويعرف علميًا باسم (سيرترالين)، هذا لا يسبب هذا النشاط الزائد في أغلب الأحيان، كما أنه دواء ممتاز للقلق والخوف والأرق، لكن ما دام الستالوبرام قد ناسبك فيما مضى فاستمر عليه وبالطريقة التي ذكرتها لك.

أخي الكريم: لابد أن تتجاهل المخاوف، لابد أن تعرض نفسك لقيادة السيارة بكثرة وفي فترات متقاربة، ولمسافات قصيرة، هذا نسميه بالتعريض أو الإطماء السلوكي، وهو مفيد جدًّا، وإن شاء الله تعالى لن تواجهك أي مشكلة، أحلام اليقظة التي وصفتها هي ناتجة من القلق النفسي وسوف تختفي إن شاء الله تعالى.

ركز على أذكار النوم، وتجنب النوم النهاري، كما أني أنصحك أن لا تتناول الشاي والقهوة أو البيبسي والكولا والشكولاتا بعد الساعة السادسة مساءً، ولا شك أن تمارين الاسترخاء مفيدة جدًّا، وكذلك التمارينات الرياضية، والتواصل الاجتماعي مهم جدًّا لأن يطور الإنسان نفسه ويقضي على مخاوفه، ولا شك أن التركيز في الدراسة يجب أن يكون من أهدافك الرئيسية في هذه المرحلة.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1050 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2344 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2100 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1758 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2134 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ