أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مشاكل القلب والجهاز الدوري المصاحبة للحمل .. اتباع الحمية ومحاولة إنقاص الوزن أثناء الحمل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

علمت أني حامل رغم عدم استعدادي له، حيث أن وزني زائد 45 كيلو، ولم أستطع التخسيس، والآن عند الحمل 40 يوماً، ولكني ثقيلة جداً، بطني منتفخة مع ألم وغازات ودوخة توقعني أرضاً من شدتها، ونبضات قلبي أحسها غائرة مع خدر وتنميل في جسمي، وفي الليل أريد أن أضرب رجلي من شدة الألم المبرح بهما.
أريد يا حضرة الطبيبة أن تذكري لي ما هي فحوصات القلب -غير التخطيط- حتى أعلم ماذا في قلبي ويجعلني أحس أني سأموت الآن من شدة إحساسي به أنه غائر مع الخدر والضعف وقتها؟ وماذا أعمل مع الدوخة المزعجة وهذا الوزن الذي لا ينزل أبداً، وجزيل الشكر لك.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن التغيرات الفيزيولوجية التي تحدثها هرمونات الحمل تؤثر على وظيفة القلب، وعلى حجم الدم، فتحدث أعراضاً في فترة الحمل قد تلتبس مع كثير من الحالات المرضية التي تصيب القلب، ففي الحمل يزداد حجم الدم زيادة كبيرة، وتزداد سرعة ضربات القلب، وتتوسع الأوعية الدموية، ويهبط الضغط.
كما أن الأمعاء والمعدة ترتخي بفعل هرمون البروجسترون، مما يؤدي إلى الشعور بالنفخة وزيادة في حجم البطن، فتشعر السيدة بثقل كبير في البطن، رغم أن تناولها للطعام يكون قليلاً، وهذه كلها تغيرات فيزيولوجية سليمة، ورغم أنها مزعجة إلا أنها تعمل على سلامة الأم وسلامة الحمل، وهذه التغيرات تصبح أوضح في حال كان هنالك زيادة في وزن السيدة الحامل؛ لأن هذه الزيادة تعمل كعبء إضافي على القلب.
ولذلك يجب العمل أولاً على استبعاد وجود أي حالة مرضية في القلب كخطوة أولى، وذلك عن طريق فحص القلب والرئتين بالسماعة، وعمل تصوير تلفزيوني للقلب، وتخطيط للقلب، بالإضافة إلى التحاليل الأساسية التي تتم في الحمل، وأهمها تحليل السكر، وتحليل قوة الدم، لاستبعاد أي سبب مرضي يمكن علاجه أولا.
إن تم التأكد من سلامة جهاز القلب والدوران، فتكون هذه الأعراض التي عندك هي أعراض فيزيولوجية، ولكنها مضخمة ومتفاقمة بفعل زيادة الوزن.
عزيزتي: إن الحمل ليس الوقت المناسب لتخفيض الوزن، فلا تفكري بخفض وزنك في الحمل، بل اجعلي هدفك الآن هو ألا يزيد وزنك أكثر من المطلوب للحامل، (وهو بالنسبة لك حوالي 8 كلغ طوال فترة الحمل)، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن تتناولي مقداراً من السعرات الحرارية يكون محدداً، ويحسب عن طريق ضرب وزنك محسوباً بالباوند في الرقم (13) ثم إضافة رقم (300) إلى الناتج، حينها تحصلين على كمية السعرات الكاملة لكل اليوم، فإن لم تتناولي أكثر من هذا المقدار من السعرات يومياً، فستكون الزيادة في الحمل هي في الحدود الطبيعية - إن شاء الله - وهذا سيعتبر إنجازاً مهماً.
أما بعد الولادة فيمكنك اتباع نظام غذائي مدروس، مع إرشادات لتخفيض الوزن.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زوجي يبتعد عني أثناء الحمل ولا يرغب بالعلاقة الحميمية 4195 الاثنين 13-07-2020 02:01 صـ
ما الجرعة الصحيحة التي يجب علي أخذها من فيتامين (د)؟ 10357 الثلاثاء 21-01-2020 02:19 صـ
هل دواء Laroxyl آمن على الجنين في فترة الحمل؟ 7437 الاثنين 18-11-2019 11:27 مـ
أعاني من إفرازات وجميع التحاليل سليمة، ما تشخيصكم لحالتي؟ 17113 الأربعاء 30-10-2019 12:18 صـ
بعد الحمل صرت أخاف من الموت بشدة، ولم أعد أفرح بحملي 9280 الأحد 13-10-2019 12:42 صـ