أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Laarfaoui حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرى أن هذه الحالة من الحالات البسيطة بإذن الله تعالى، وإن كانت تسبب الكثير من الألم والقلق النفسي بالنسبة لك، وكما ذكر لك الأطباء فهي نوع من القلق يصاحبه شيء من الاكتئاب البسيط أو عسر المزاج، والذي سماه الطبيب بالكرب، هذه الحالات يا أخي يمكن علاجها الآن وذلك بتناول بعض الأدوية، والتي غالباً ما يكون الطبيب النفسي قد وصفها لك.

وتوجد الآن عدة أنواع من هذه الأدوية الحديثة، والتي تتميز بدرجة كبيرة من السلامة، وعلى سبيل المثال من الأدوية التي يمكن أن تناسب حالتك الدواء المعروف باسم موتيفال، وجرعته هي حبة الصباح وحبة المساء لمدة ثلاثة أشهر، ودواء آخر يعرف باسم سيبرام أو سيبرالكس والجرعة هي 10 مليجراما ليلاً لنفس المدة، وهنالك أيضاً عقار إيفكسر وبروزاك وزيروكسات ولسترال ، وفافارين، وكلها تفيد، فقط عليك بالصبر في تناولها مدة كافية.

ولابد أيضاً أن تمارس تمارين رياضية، وأن لا تكثر من مراقبة الكيفية التي تعمل بها أعضاءك الجسدية.

كما أن الانخراط في الأعمال الجماعية (كالانضمام للجمعيات التطوعية مثلاً) سوف يفجر هذه الطاقة القلقية في الاتجاه الصحيح، مما يجعلك لا تشعر بها، ولقد وجد أيضاً أن ممارسة تمارين الاسترخاء تفيد كثيراً، فأرجو أن تحرص عليها.
(توجد عدة أشرطة في المكتبات لتعليم كيفية ممارسة الاسترخاء).

نوصيك يا أخي وأنفسنا بالالتزام بالعبادات، وعمل الطاعات والأذكار، وحلقات التلاوة والذكر؛ فهي تقوي النفوس وتمتص القلق والمخاوف والمشاعر الاكتئابية.

وبالله التوفيق.