أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن عشبة عصبة القلب أو ما يعرف – كما يسميها البعض – بـ (عشبة القديس جون)، هي أحد المشتقات التي تحتوي على مواد كيميائية تساعد في تنشيط إفراز بعض الموصلات العصبية.

ومن أهم هذه الموصلات العصبية مادة تعرف باسم السيروتونين، ويعتقد أن ضعف إفراز هذه المادة هو السبب الحقيقي وراء الكثير من الحالات النفسية خاصة القلق والتوتر والاكتئاب والمخاوف والوساوس القهرية.

بالنسبة للزيروكسات فلا شك أنه علاج ممتاز وجيد جدّاً، وأنا لا أرى أن هنالك أي داعٍ للخلط بين الزيروكسات وعشبة القلب.

عشبة القلب تساعد في علاج التوتر البسيط وربما عسر المزاج البسيط، ولكن الاكتئاب الحقيقي عشبة القلب لا تساعد في علاجه حقيقة، وذلك بناء على ما شاهدنا.

والخلط بين الزيروكسات وعشبة القلب ربما يؤدي إلى نوع من ارتفاع غير مبرر في مادة السيروتونين وهذا أيضاً له تبعاته.

فأقول لك: إذا كانت الحالة بسيطة – هذا القلق والتوتر وعسر المزاج من النوع البسيط – هنا لا مانع من استعمال عشبة القلب لوحدها، أما إذا كانت الحالة متوسطة فهنا يُفضل تناول الزيروكسات، ويمكن أن تُرفع الجرعة حتى أربعين مليجراماً في اليوم.

إذن أنا لستُ من الذين يفضلون تناول المركبين – الزيروكسات وعشبة القلب – في نفس الوقت، وأعرف أن هنالك من يتناول عشبة القلب ويتناول معها الأدوية الأخرى المماثلة، وإذا كان لابد من مثل هذه الخلطة لابد أن تكون الجرعات صغيرة، بمعنى أن جرعة الزيروكسات لا تتعدى حبة واحدة في اليوم، وكذلك عشبة القلب تكون في حدود حبة واحدة في اليوم. هذا أيضاً من الممكن وإن كنتُ لا أفضله كثيراً.

ولمزيد الفائدة يرجى مراجعة التالي: العلاج السلوكي للقلق: (261371 - 263666 - 264992 - 265121 )

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.