أرشيف المقالات

الرباط الأسود

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
8 للأستاذ عبد الرحمن صدقي قد غبرَ العامُ وما يحمدُ ...
وحلّ عامٌ مُثله أربدُ دنيايَ مِن بَعدك يا زوجتي ...
آنسُ منها قبرُك الموصَد وكلُّ أيامَي مسئومةٌ ...
ولو طغى اللهوُ بها والدَّد نِضْوُ أسىً، في عُنُقي ربْطةٌ ...
سوداءُ كابٍ لونُها أكمد يرنو إليها صاحبي مُنْكِراً ...
وقد تولَّى العامُ أو أزْيد يسألني من رحمةٍ لحظُهُ ...
أما أَنَي لَخلْعها الموعد يا لَوْعَتَا من خاطرٍ مزعجٍ ...
يهتاُج أشجاني ويسْتَوْقد يرُوع نفسي، وكأني به ...
يروع مَن تحت الثرى ترقد كأنني أجحد عهدَ الهوى ...
وعهدُنا الموثوقُ لا يُجْحَد يا مهجتي قَرِّي، ويا روحَها ...
قَرِّي، فما انحلّ لنا مَعْقَد لمَّا نَزَلْ عِرْسَيْن نمشي معاً ...
تشابكتْ مِنّي ومنك اليد أسْرِي وتَسْرِين على بَرْزَخٍ ...
يتّصل اليومُ به والغدُ يربط روحَيْنا برغم الردى ...
هذا الرباطُ الثَّاكلُ

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير