ولماذا لا تكون نفسك؟
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
ولماذا لا تكون نفسك؟لماذا عليك أن تتكلف الدعابة أو تتصنع البسمة؟
لماذا تعتبر أن الظرف فريضة وخفة الدم واجبة حتى على من لم يُرزقهما؟
لماذا تظن أن عدم قدرتك على إضحاك الناس تعيبك، أو تعتقد أنه لا بد من الإفراط في المزاح لتكون محبوبًا؟
لماذا تحرص على تكرار ألفاظ شبابية يرددها غيرك دون أن تدري لها معنى أو تعتاد لها نطقًا؟
لماذا تحسب الظرفاء وحدهم هم نجوم المجتمع ومتصدرو المجالس؟
من الذي أنبأك أن البساطة وترك التكلف تساوي الاستظراف واستخفاف الدم والتصنع؟
صدقني يا عزيزي ما دمت على خير وطاعة فلا تحتاج إلا أن تكون نفسك.
أن ترتدي ثوبك الذي يليق بك وأن تتحدث بلغتك التي لا تتكلفها ولا تتقعرها..
أما أثواب غيرك التي تصر على التسربل بها والتخفي وراء اتساعها، فلن تزيدك إلا غرابة ولن تعطيك إلا مظهرًا عجبًا.
أنسب العبارات لك..
ما خرج من سجيتك.
وأفضل كلامك..
ما وافق طبيعتك.
وأجمل بسماتك..
تلك التي نبتت على شفتيك بعد أن مرّت بقلبك.
يا صديقي لا تكونن إلا نفسك.