أرشيف المقالات

المفسرون المغاربيون المعاصرون

مدة قراءة المادة : 6 دقائق .
"المفسرون المغاربيون المعاصرون"
موضوع المؤتمر الدولي الأول لمنتدى التجويد والقراءات القرآنية بجامعة شعيب الدكالي
 
تحت شعار: ﴿ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ [آل عمران: 7]، نظَّم منتدى التجويد والقراءات القرآنيَّة بجامعة شعيب الدكالي، بالتعاون مع مركز الدراسات القرآنيَّة بالرابطة المحمديَّة للعلماء - المؤتمر الدولي الأول في موضوع "المفسرون المغاربيون المعاصرون"، وذلك يومي 2و3 مايو 2013م، برحاب كليَّة الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، حيث عرف هذا المؤتمر العديد من الأنشطة، منها: معرض للكتبِ الدينيَّة ومناقشات علميَّة مهمة اهتمت بكتاب الله الكريم، وحضور العديد من الضيوف من دول عربيَّة وإسلامية.
 
وقد عرفت الجلسة الأولى إلقاء العديد من الكلمات والتوجيهات، نذكُر منها كلمة عميد كلية الآداب، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ورئيسي المجلسين العلميين المحليين بالجديدة وسيدي بنور، ورئيس مركز الدراسات القرآنية، بينما تَخلَّل الجلسة الثانية تقديمٌ لأوراق المؤتمر، منها ورقة الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمديَّة للعلماء، ألقاها نيابة عنه رئيس مركز الدراسات القرآنية، وورقة أخرى للدكتور محمد الروكي، رئيس جماعة القرويين.
 
وبرئاسة الدكتور عبدالرحيم مرزوق للجلسة الثالثة التي كان محورها "جهود الشيخ محمد المكي الناصري - رحمه الله - والشيخ أبو بكر الجزائري أمدَّ الله في عمره"، شارك كلٌّ من الدكتور آزرا محمد صالح من الجامعة السليمانية بالعراق بموضوع "منهج الشيخ محمد المكي الناصري في الإصلاح من خلال تفسيره (التيسير في أحاديث التفسير)"، والدكتور عبدالمجيد معلومي من جامعة القاضي عياض بمراكش بموضوع "الشيخ المكي الناصري والتفسير الموضوعي الإصلاحي"، والدكتور الحسن صدقي المنسِّق العام للمؤتمر والمُشرِف على المنتدى بالكلية بموضوع "نماذج من تفسير الشيخ المكي الناصري المسمَّى التيسير في أحاديث التفسير"، وأيضًا الدكتور فرج محمد أحمد كندي باحث بوزارة الأوقاف الليبية بموضوع "المقاصد الشرعية والتربوية من خلال هدايات الآيات في سورة البقرة"، وقد اتفقت جميع هذه المداخلات حول الدور الريادي والإصلاحي للشيخ المرحوم المكي الناصري في إبداع منهج متميِّز وواضح للتفسير، وحول القيمة العلمية والتقدميَّة لتفسيره الكبير.
 
وحول "الشيخ أحمد أبو مزيريق، والشيخ الأمين الشنقيطي - رحمهما الله - وجهودهما في التفسير" دارت مداخلات الجلسة الرابعة برئاسة الدكتور عز الدين مناري، حيث شارَك الدكتور الهادي أبو لجام من جامعة الزاوية صبراتة بليبيا بموضوع "المقصد الشرعي في إنفاق المال والانتفاع به، من خلال تفسير إرشاد الحيران"، والدكتور المهدي خليفة من نفس الجامعة بموضوع "دلالة التراكيب اللغوية (الحذف، والتقديم أنموذجًا)"، والدكتور مصطفى محمد عبدالله حديد، باحث بالجامعة الأردنيَّة بليبيا بموضوع "أبو مزيريق ومنهجه الإصلاحي"، وكل هؤلاء الأساتذة الباحثين اتفقوا على ريادة الشيخ "أبو مزيريق" في التفسير من خلال "إرشاد الحيران"، الذي يعتبر بحقٍّ منهجًا تفسيريًّا معاصرًا بامتياز، يرشد كل حيران ومتردِّد في ما أشكَل عليه من الآيات القرآنية الكريمة، وشارَك الدكتور زهير هاشم عودة ريالات من دائرة الإفتاء العام بالأردن بموضوع (التفسير المقاصدي عند الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في كتابه) "أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن"، والدكتور حسن حميتو من جامعة ابن زهر بأكادير بموضوع "قبسات من الفِكر الإصلاحي عند الشيخ محمد الأمين الشنقيطي من خلال كتابه "أضواء البيان"، حيث أشارا معًا إلى قيمة هذا الكتاب في مجال التفسير القرآني، وإلى تميُّز الشيخ الشنقيطي في تفسير القرآن بالقرآن، وذلك بتفسير آيات من القرآن بأخرى موسَّعة لها أو ناسخة أو موضَّحة.
 
وبرئاسة الدكتور إبراهيم عقيلي، انطلقت في اليوم الثاني من المؤتمر الجلسة الخامسة، التي تمحورت حول "الشيخ الطاهر بن عاشور وجهوده في تفسيره المسمَّى التحرير والتنوير"، شارَك فيها الدكتور محمد الصالح غريسي من جامعة الوادي بالجزائر بموضوع "التفسير والتأويل عند ابن عاشور من خلال التحرير والتنوير"، والدكتور فادي بن محمود الرياحنة من جامعة طيبة بالمدينة بالسعودية بموضوع "بلاغة القرآن الكريم عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير"، والدكتور محمد بن عبدالله الربيعة من جامعة القصيم بالسعودية بموضوع "منهج ابن عاشور في عرْضه لمقاصد السور"، والدكتور عماد المرزوق باحث بالثانوية التأهيلية بالمغرب بموضوع "دَلالة السياق القرآني من خلال تفسير الطاهر بن عاشور: دراسة تحليليَّة موضوعاتية"، والدكتور عبدالمنعم بن شعبان الغرياني الليبي من ديجون بفرنسا بموضوع "الحسّ البلاغي للشيخ محمد الطاهر بن عاشور وجهوده البلاغية في إظهار الإعجاز القرآني من خلال التحرير والتنوير" وغيرهم، وقد اجتمعت كل المداخلات حول قيمة كتاب الشيخ ابن عاشور وتفسيره المُسمَّى "التحرير والتنوير" وقيمته العلميَّة الكبيرة وفائدته العظيمة على الباحثين الجدد الذين يرغبون في سلْك سبيل علوم القرآن، وخاصة علم التفسير.
 
وتمحورت الجلسة السادسة التي ترأَّسها الدكتور عبدالسلام بن هروال حول محور "الإصلاح التربوي والقواسم المشترَكة بين هؤلاء المفسِّرين"، شارَك فيها الدكتور شكري بن حسن مجولي من تونس، والمقيم ببريطانيا بموضوع "الفكر التربوي عند ابن عاشور من خلال تفسيره التحرير والتنوير"، والدكتور عبدالله واسيني بن بوزيان من جامعة بوضياف بالجزائر بموضوع "الجوانب المشتركة بين تفاسير الشيخ المكي الناصري والشيخ الطاهر بن عاشور والشيخ أبي بكر الجزائري (دراسة في القواسم المشتركة في منهجهم الإصلاحي)"، والدكتور المصطفى سليمي باحث بالمركز التربوي بالمغرب بموضوع "أوجه التقارُب أو التشابه أو القواسم المشتركة بين هؤلاء المفسرين"، مُبرِزين المنهج التربوي عند هؤلاء الأعلام العلماء، والقواسم المشتركة فيما بينهم في تفسيرهم لكتاب الله - عز وجل - سواء من خلال أوجه التقارب أو التشابه في تفاسيرهم القيمة.
 
وقد اختُتِم هذا المؤتمر العلمي الكبير بقراءة التوصيات والبيان الخِتامي التي انتهى إليها في جلساته العلميَّة، من خلال المناقشات والآراء والأفكار المُتبادَلة بين المشاركين في الجلسات وبين الحضور بمختلف أجناسه وأعماره وتوجُّهاته الفكريَّة والعلمية.

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢