تفسير قوله تعالي: (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير قول الله تعالي: (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا)♦ الآية: ﴿ وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: النساء (20).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وإن أردتم ﴾ الآية أي: إذا أراد الرَّجل طلاق امرأته وتزوَّج غيرها لم يكن له أن يرجع فيما آتاها من المهر وهو قوله: ﴿ وآتيتم إحداهنَّ قنطارًا ﴾ أَيْ: مالًا كثيرًا ﴿ فلا تأخذوا منه شيئًا أتأخذونه بهتانًا ﴾ ظلمًا ﴿ وإثمًا مبينًا ﴾ وفي هذا نَهْيٌّ عن الضِّرار في غير حال الفاحشة وهو أنْ يضارَّها لتفتدي منه من غير أَنْ أتت بفاحشة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": وَ﴿ إِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ ﴾، أراد بالزوج الزوجة إذا لم يَكُنْ مِنْ قِبَلِهَا نُشُوزٌ وَلَا فاحشة، ﴿ وَآتَيْتُمْ أعطيتم إِحْداهُنَّ قِنْطارًا ﴾، وَهُوَ الْمَالُ الْكَثِيرُ صداقا، ﴿ فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ ﴾؛ أي: مِنَ الْقِنْطَارِ، ﴿ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ ﴾، اسْتِفْهَامٌ نهي بِمَعْنَى التَّوْبِيخِ،﴿ بُهْتانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾، انْتِصَابُهُمَا مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا بِنَزْعِ الْخَافِضِ، وَالثَّانِي: بِالْإِضْمَارِ تَقْدِيرُهُ: تُصِيبُونَ فِي أَخْذِهِ بُهْتَانًا وَإِثْمًا.
تفسير القرآن الكريم