أرشيف المقالات

تفسير: (وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها)

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
تفسير: (وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم )

♦ الآية: ﴿ وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: يوسف (62).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وقال ﴾ يوسف ﴿ لفتيانه ﴾ لغلمانه: ﴿ اجعلوا بضاعتهم ﴾ التي أتوا بها لثمن الميرة وكانت دراهم ﴿ في رحالهم ﴾ أوعيتهم ﴿ لعلَّهم يعرفونها ﴾ عساهم يعرفون أنَّها بضاعتهم بعينها ﴿ إذا انقلبوا إلى أهلهم ﴾ وفتحوا أوعيتهم ﴿ لعلهم يرجعون ﴾ عساهم يرجعون إذا عرفوا ذلك لأنَّهم لا يستحلُّون إمساكها.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَقالَ لِفِتْيانِهِ ﴾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ: لِفِتْيانِهِ، بِالْأَلِفِ وَالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: «لِفِتْيَتِهِ» بِالتَّاءِ مِنْ غَيْرِ أَلْفٍ، يُرِيدُ غلمانه، وَهُمَا لُغَتَانِ مِثْلُ الصِّبْيَانِ وَالصِّبْيَةِ، ﴿ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ ﴾، أي: ثَمَنَ طَعَامِهِمْ وَكَانَتْ دَرَاهِمَ.
وَقَالَ الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَتِ النِّعَالَ وَالْأُدْمَ.
وَقِيلَ: كَانَتْ ثَمَانِيَةَ جُرْبٍ مِنْ سَوِيقِ الْمُقْلِ.
وَالْأَوَّلُ أصح فِي رِحالِهِمْ، في: أَوْعِيَتِهِمْ، وَهِيَ جَمْعُ رَحْلٍ، ﴿ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا ﴾، انْصَرَفُوا، ﴿ إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾، وَاخْتَلَفُوا فِي السَّبَبِ الَّذِي فَعَلَهُ يُوسُفُ مِنْ أَجْلِهِ، قِيلَ: أَرَادَ أَنْ يُرِيَهُمْ كَرَمَهُ فِي رَدِّ الْبِضَاعَةِ وَتَقْدِيمِ الضَّمَانِ فِي الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ لِيَكُونَ أَدْعَى لَهُمْ إِلَى الْعَوْدِ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا أَيْ كَرَامَتَهُمْ عَلَيْنَا.
وَقِيلَ: رأى لؤما في أَخْذَ ثَمَنِ الطَّعَامِ مِنْ أَبِيهِ وَإِخْوَتِهِ مَعَ حَاجَتِهِمْ إِلَيْهِ فَرَدَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ تَكَرُّمًا.
وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: تَخَوَّفَ أَنْ لَا يَكُونَ عِنْدَ أَبِيهِ مِنَ الْوَرِقِ مَا يَرْجِعُونَ بِهِ مَرَّةً أُخْرَى.
وَقِيلَ: فَعَلَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ دِيَانَتَهُمْ تَحْمِلُهُمْ عَلَى رَدِّ الْبِضَاعَةِ نَفْيًا لِلْغَلَطِ وَلَا يستحلّون إمساكها.
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣