أرشيف المقالات

تفسير: (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم)

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
تفسير: (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم)

♦ الآية: ﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: إبراهيم (36).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ﴾ أَيْ: ضلُّوا بسببها ﴿ فمن تبعني ﴾ على ديني ﴿ فإنه مني ﴾ من المتدينين بديني ﴿ ومن عصاني ﴾ فيما دون الشِّرك ﴿ فإنك غفور رحيم ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ ﴾، يَعْنِي: ضل بهن كثيرا مِنَ النَّاسِ عَنْ طَرِيقِ الْهُدَى حتى عبدوهن، وهذا من الْمَقْلُوبُ نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ ﴾ [آلِ عمران: 175]، أي: يخوفكم بِأَوْلِيَائِهِ، وَقِيلَ: نَسَبَ الْإِضْلَالَ إِلَى الْأَصْنَامِ لِأَنَّهُنَّ سَبَبٌ فِيهِ كَمَا يَقُولُ الْقَائِلُ فَتَنَتْنِي الدُّنْيَا، نَسَبَ الْفِتْنَةَ إِلَى الدُّنْيَا لِأَنَّهَا سَبَبُ الْفِتْنَةِ.
﴿ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ﴾، أي: من أهل ديني وملتي، ﴿ وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾، قَالَ السُّدِّيُّ: مَعْنَاهُ وَمَنْ عَصَانِي ثُمَّ تَابَ، وَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: وَمَنْ عَصَانِي فِيمَا دُونَ الشِّرْكِ.
وَقِيلَ: قَالَ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُعْلِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ لَا يغفر الشرك.
 
تفسير القرآن الكريم

شارك الخبر

المرئيات-١