أرشيف المقالات

أحكام متفرقة تتعلق بالمدِّ المنفصل
قراءة نافع المدني - روايـة ورش


الأول: اجتماع ذات الياء والمدِّ المنفصل واللين لورش من طريق الأزرق [1]:
كما في قوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا ﴾ (البقرة 216) وما شابهها.
فله من طريق الشاطبية أربعة أوجه[2]:
الأول: فتح ذات الياء (وعسى) ومدُّ المنفصل وتوسط اللين.
والثاني: فتح ذات الياء (وعسى) ومدُّ المنفصل ومد اللين.
والثالث: تقليل ذات الياء (وعسى) ومدُّ المنفصل وتوسط اللين.
والرابع: تقليل ذات الياء (وعسى) ومدُّ المنفصل ومدُّ اللين.
 
والثاني: حكم اجتماع المد المنفصل و ﴿لَا تَأْمَنَّا﴾ لورش من طريق الأصبهاني[3]:
كما في قوله تعالى: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴾ (يوسف 11).
فله فيها ثلاثة أوجه هي[4]:
الأول: قصر المنفصل مع الإشمام[5].
والثاني: قصر المنفصل مع الرَّوم[6].
والثالث: مدُّ المنفصل مع الإشمام [7].
 
والثالث: حكم اجتماع وجهي التكبير ووجهي (يا) من ﴿ يس ﴾ ووجهي الإدغام في ﴿ يس وَالْقُرْآَنِ ﴾ والمدِّ المنفصل للأصبهاني عن ورش [8]:
كما في قوله تعالى: ﴿ يس * وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴾ (يس 1- 6).
فله فيها ثمانية أوجه من طريق الطيبة [9] خمسة على عدم التكبير، وثلاثة مع التكبير هي [10]:
 
أولاً: عدم التكبير:
الأول: فتح (الياء) مع الإظهار في (يس والقرآن) ومدِّ المفصل [11].
والثاني: فتح (الياء) مع الإدغام في (يس والقرآن) وقصر المنفصل [12].
والثالث: فتح (الياء) مع الإدغام في (يس والقرآن) ومدِّ المنفصل [13].
والرابع: تقليل (الياء) مع الإدغام في (يس والقرآن) وقصر المنفصل [14].
والخامس: تقليل (الياء) مع الإدغام في (يس والقرآن) ومدِّ المنفصل [15].
 
ثانياً: مع التكبير:
الأول، والثاني: فتح (الياء) مع الإدغام في (يس والقرآن) وقصر ومدِّ المنفصل [16].
والثالث: تقليل (الياء) مع الإدغام في (يس والقرآن) ومدِّ المنفصل [17].



[1] لورش في ذات الياء وجهان الفتح والتقليل، وله في المدِّ المنفصل الطول وله في اللين نحو (شيء) وغيرها التوسط والطول.


[2] ينظر: البدور الزاهرة ص 93.


[3] لورش إدغام النونين من ﴿ تأمنا ﴾ لأن أصلها (تؤمن) و (نا) مع الإشارة بالرَّوم أو الإشمام.


[4] ينظر: الروض النظير ص 373.


[5] هذا الوجه للجمهور.


[6] هذا الوجه للداني ولكنه ليس من طريق الطيبة.


[7] هذا الوجه من التجريد، والكامل، والتذكار، والمبهج، والتلخيص، وغاية أبي العلاء، وابن مهران، والإعلان.


[8] لنافع في (يا) من ﴿ يس ﴾ أول سورة (يس) وجهان: الفتح والتقليل.
وله في نون (سين) من (يس) والواو من (والقرآن) وجهان: الإظهار والإدغام.
ينظر: الكامل المفصل ص 440.


[9] وأما عدم التكبير مع الفتح والإظهار والقصر للداني فليس من طريق الطيبة، وكذا عدم التكبير مع التقليل والإدغام والقصر من المستنير عن شيخه أبي العطار عن أبي إسحاق الطبري، ومن طريق ابن مجاهد.
ينظر: الروض النظير ص 446.


[10]يختص التكبير للإصبهاني بفتح (يا) من (يس) مع الإدغام في (يس والقرآن) وقصر ومد المنفصل.
وبالتقليل مع الإدغام والمد.
ويمتنع على القصر.
ويختص الإظهار له بالمد.
ويختص التقليل له كالأزرق بالإدغام.
ينظر: الروض النظير في تحرير أوجه الكتاب المنير ص 446.


[11] هذا الوجه غاية ابن مهران.


[12] هذا الوجه من المستنير، والمفتاح، والإعلان، وجامع ابن فارس، وكفاية أبي العز، والروضتين، وغاية أبي العلاء.


[13] هذا الوجه من المبهج، والتذكار، والتجريد، والإعلان، وغاية أبي العلاء.


[14] هذا الوجه من كتاب المصباح.


[15] هذا الوجه من الكامل، وتلخيص أبي معشر.


[16] هذان الوجهان من كتاب غاية أبي العلاء.


[17] هذا الوجه من كتاب الكامل للهذلي.