أرشيف المقالات

أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
2أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة   عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: احتجَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حجرةً بخصفِه، فصلى فيها، فتتبع إليه رجال، وجاؤوا يصلون بصلاته؛ الحديث، وفيه: ((أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة))؛ متفق عليه.   المفردات: ♦ احتجر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حجرة بخصفه؛ أي: اتخذ لنفسه موضعًا منفردًا يصلي فيه، محوطًا بحصيرٍ، يخلو بنفسه داخله، والخصفة واحدة الخصف، وهو والحصير بمعنى واحد. ♦ فتتبع إليه رجال؛ أي: طلبه رجال واجتمعوا إليه ليصلوا معه. ♦ الحديث؛ أي: إلى آخر الحديث. ♦ وفيه؛ أي: وفي الحديث.   البحث: ساق مسلمٌ في صحيحه هذا الحديث من طريق بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه بلفظ: احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجيرة بخصفه أو حصير، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيها، قال: فتتبع إليه رجال وجاؤوا يصلون بصلاته، قال: ثم جاؤوا ليلةً فحضروا وأبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم، قال: فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيُكتَب عليكم، فعليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)).   وفي لفظ له عن زيد بن ثابت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس؛ فذكر نحوه، وزاد فيه: ((ولو كتب عليكم ما قمتُم به)).   أما لفظ البخاري من حديث بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، فأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة، قال: حسِبتُ أنه قال: من حصير في رمضان فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناسٌ مِن أصحابه، فلمَّا علِم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم، فقال: ((قد عرَفتُ الذي رأيت مِن صنيعكم، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة)).   ما يفيده الحديث: 1- جواز أن يتَّخِذ الإمام مكانًا خاصًّا في المسجد كالخلوة للصلاة فيه في بعض الأوقات. 2- جواز الاقتداء بالرجل في النافلة، وإن لم ينوِ الجماعة. 3- أن صلاة النافلة في البيت أفضلُ مِن صلاتها في المسجد. 4- صلاة المكتوبة بجماعة في البيت لا تعدِلُ صلاتها في المسجد.



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢