حقوق الخادم في الإسلام
مدة
قراءة المادة :
20 دقائق
.
حقوق الخادم في الإسلام[1]الخادم نعمة من نِعَم الله عز وجل، أنعم الله علينا بوجودهم،إنهم إخواننا وأخواتنا، جعلهم الله تحت أيدينا، وسخَّرهم لنا، واختبرنا بوجودهم في بيوتنا، يبين الله عز وجل الأواصر بين الخادم والمخدوم، ويعُدُّها من نعمه الغالية الثمينة التي أسبغ بها علينا، فيقول الله عز وجل: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ﴾ [الأنعام: 165]، فعلينا أن نحافظَ على حقوق الخادم، ومنها:
عن المعرور بن سويد، قال: رأيت أبا ذر بالرَّبَذة وعليه برد غليظ، وعلى غلامه مثله، قال: فقال القوم: يا أبا ذر، لو كنت أخذت الذي على غلامك، فجعلته مع هذا، فكانت حلة، وكسوت غلامك ثوبًا غيره، قال: فقال أبو ذر: إني كنت سابَبْتُ رجلًا، وكانت أمه أعجمية، فعيرته بأمه، فشكاني إلى رسول الله فقال: ((يا أبا ذر، إنك امرؤ فيك جاهلية))، قال: ((إنهم إخوانكم، فضلكم الله عليهم، فمن لم يلائمكم فبيعوه، ولا تُعذِّبوا خلق الله))[2].
♦ الرفق وعدم تعنيفه وتوبيخه:
ولنا أسوة وقدوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يعامل خدمه بمنتهى الرفق واللطف، ويُحسن إليهم في أمورهم، فلا يلومهم فيما صدر عنهم من الأخطاء والزلات، ويعتني بحاجياتهم، ويقضي مآربهم، حتى ما يقول لهم أف.
فيقول أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمتُ النبي صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سنين، فما أمرني بأمر فتوانيتُ عنه أو ضيَّعتُه فلامني، فإن لامني أحدٌ من أهل بيته إلا قال: ((دعُوه، فلو قُدر - أو قال: لو قُضي - أن يكون كان))[3].
وفي رواية أخرى: عن أنس قال: خدمتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سنين، لا والله ما سبني سبَّة قط، ولا قال لي: أف قط، ولا قال لي لشيء فعلته: لمَ فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلته؟[4].
ذات مرة أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر، ولكنه شغله اللعب مع الأطفال عن إنجاز أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما لامه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له بكل لين ولطف: ((لِمَ لَمْ تذهب حيث أمرتُك؟))[5].
فيقول أنس رضي الله عنه بنفسه:
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن أحسن الناس خُلقًا، أرسلني يومًا لحاجة، فقلتُ: والله لا أذهب - وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم - فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي، قال: فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: ((يا أُنَيْسُ، أذهبتَ حيث أمرتُك؟))، فقلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله[6].
♦ النصح له واحترام رأيه.
إن الخادمَ بشرٌ مثلنا، وله عواطف وتطلعات، فهو يعاني مثلما نعاني من الشدائد والمِحَن، وربما أشد وأكثر منا، فلا نحقر أن ننصح له ونقدم له المشورة، ثم نحترم رأيه واختياره، نرى ذلك الموقف لبريرة، كانت أمَةً عند السيدة عائشة رضي الله عنها، أعتقتها السيدة، فأصبحت حرة، فخُيِّرت بين الاستمرار مع زوجها مغيث أو الانفصال عنه، فاختارت الانفصال عنه، رغم حب مغيثٍ الشديدِ لها، فيقول لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو راجَعْتِه))،قالت: يا رسول الله، تأمرني؟ قال: ((إنما أنا أشفع))،قالت: لا حاجة لي فيه[7].
فتأملوا - رحمكم الله - كيف نصح النبي صلى الله عليه وسلم بريرة، ثم احترم رأيها، وما سلط عليها رأيه قط.
♦ عدم ضربه وإهانته:
إن هناك كثيرين يُهينون الخدم إهانة بالغة، بالسب، والشتم، والضرب، والركل، واللطم، وسائر أنواع الإهانة والإذلال، ويذهبون في ذلك طرائق قددًا؛ فقد ورد في رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب الخدم في وجوههم:
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المملوك أخوك، فإذا صنع لك طعامًا فأجلسه معك، فإن أبى فأطعمه، ولا تضربوا وجوههم))[8].
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما ضرَب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأة، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله"[9].
عن زاذان: أن ابن عمرَ دعا بغلام له فرأى بظهره أثرًا، فقال له: أوجعتُك؟ قال: لا، قال: فأنت عَتيق، قال: ثم أخذ شيئًا من الأرض، فقال: ما لي فيه من الأجر ما يَزِنُ هذا، إني سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَن ضرب غلامًا له حدًّا لم يأتِه، أو لطمه، فإن كفَّارتَه أن يُعتقَه))[10].
هناك موقف حدث أمام النبي صلى الله عليه وسلم:
قال أبو مسعود البدريُّ: كنت أضرب غلامًا لي بالسوط، فسمعت صوتًا من خلفي: ((اعلَمْ أبا مسعود))،فلم أفهم الصوت من الغضب - قال - فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يقول: ((اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود))،قال: فألقيتُ السوط من يدي، فقال: ((اعلَمْ أبا مسعود أن اللهَ أقدرُ عليك منك على هذا الغلام))،قال: فقلتُ: لا أضرب مملوكًا بعده أبدًا[11].
♦ العفو عنه:
الإنسان مركب من الخطأ والنسيان؛ فهو عُرضة للخطأ والزلل، ربما أخطأ الخادم، وتكررت أخطاؤه؛ فالمطلوب منا أن نصبر عليه، وأن ننصحه، ولنبادر في العفو عنه؛ عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما في ذلك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كم نعفو عن الخادم؟ فصمت، ثم أعاد عليه الكلام، فصمت، فلما كان في الثالثة قال: ((اعفُوا عنه في كل يوم سبعين مرةً))[12].
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبيد: ((إن أحسَنوا فاقبلوا، وإن أساؤوا فاعفوا، وإن غلبوكم فبِيعوا))[13].
♦ السَّمَر معه والانبساط وإدخال السرور عليه بالحديث:
إن التواضع للخدم بالسمر معهم، والتحدث إليهم، وإدخال السرور عليهم كأصدقاء وخِلَّان مقربين - من شيم أهل المروءة والأخلاق الفاضلة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعامل خدمه بهذا السلوك الحسن، ويأمر أصحابه بذلك.
فعن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل، فقال: ((يا أبا مويهبة، إني قد أُمرتُ أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي))، فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم قال: ((السلام عليكم يا أهل المقابر، لِيَهْنِ لكم ما أصبحتم فيه، مما أصبح فيه الناس، لو تعلمون ما نجاكم الله منه، أقبلت الفتن كقِطَع الليل المظلم، يتبع أولها آخرها، الآخرة شر من الأولى))، قال: ثم أقبل علَيَّ، فقال: ((يا أبا مويهبة، إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا، والخُلْد فيها، ثم الجنة، وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي عز وجل والجنة))، قال: قلت: بأبي وأمي، فخذ مفاتيح الدنيا، والخلد فيها، ثم الجنة، قال: ((لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي، والجنة))[14].
♦ الأكل معه:
مِن الأخلاق الفاضلة أن نحرص كل الحرص أن يأكل الخادم معنا؛ لأنه كابَد الحر وتحمل الدخان في صنع الطعام؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه أو ليناوله منه؛فإنه هو الذي وَلِيَ حَرَّه ودُخَانه)) [15].
وفي رواية عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أتى أحدَكم خادمُه بطعامه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله لقمة أو لقمتين، أو أكلة أو أكلتين، فإنه وَلِيَ علاجَه))[16].
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن أبيه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال في حَجَّة الوداع: ((أرقَّاءكم أرقَّاءكم أرقَّاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبَسون، فإن جاؤوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبِيعوا عبادَ الله ولا تعذِّبوهم))[17].
وعن أبي الزبير: أنه سأل جابرًا عن خادم الرجل إذا كفاه المشقة والحر؟ قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعوَه، فإن كره أحدنا أن يطعَمَ معه، فليُطعمه في يده[18].
قال الحافظ ابن حجر وهو يجمع بين الروايات المختلفة الواردة في هذه الصدد:
"فاعلُ "أبى" يحتمل أن يكون السيد، والمعنى: إذا ترفَّع عن مؤاكلة غلامه، ويحتمل أن يكون الخادم إذا تواضع عن مؤاكلة سيده، ويؤيد الاحتمال الأول أن في رواية جابر عند أحمد: أمرنا أن ندعوه، فإن كره أحدنا أن يطعم معه فليُطعمه في يده، وإسناده حسن، انتهى.
(فليأخذ لقمة فليطعمه إياها)، وفي رواية البخاري: ((فليناوِلْه أُكلة أو أُكلتين)) بضم الهمزة؛ أي: اللقمة، أو للتقسيم بحسب حال الطعام وحال الخادم، وفي رواية مسلم تقييد ذلك بما إذا كان الطعام قليلًا، ولفظه: فإن كان الطعام مشفوهًا قليلًا، ومقتضى ذلك أن الطعام إذا كان كثيرًا فإما أن يُقعِدَه معه، وإما أن يجعل حظَّه منه كثيرًا، انتهى"[19].
قال النووي: " في هذا الحديث الحثُّ على مكارم الأخلاق، والمواساة في الطعام، لا سيما في حق مَن صنعه أو حمله؛ لأنه وَلِيَ حرَّه ودُخَانه، وتعلقت به نفسه، وشَمَّ رائحتَه، وهذا كله محمول على الاستحباب"[20].
♦ العَطْفُ والتراحم عليه:
إن الخدَم أولى الناس بالرِّفق واللين واللطف - خاصة في أوقات الشدة وفي المناسبات الاجتماعية - وبالرعاية والتعاهد لأحوالهم وحاجياتهم؛ عن ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: ((يا ربيعة، ألا تَزَوَّجُ؟)) قال: قلت: لا والله يا رسول الله ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغَلَني عنك شيء، فأعرَض عني، فخدمته ما خدمته، ثم قال لي الثانية: ((يا ربيعة، ألا تَزَوَّجُ؟))، فقلت: ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغَلَني عنك شيء، فأعرَض عني، ثم رجعت إلى نفسي فقلت: والله لَرسولُ الله صلى الله عليه وسلم بما يصلحني في الدنيا والآخرة أعلم مني، والله لئن قال: تزوج لأقولن: نعم يا رسول الله، مرني بما شئت، قال: فقال: ((يا ربيعة، ألا تَزَوَّجُ؟))، فقلت: بلى، مُرْني بما شئت، قال: ((انطلق إلى آل فلانٍ - حيٍّ من الأنصار وكان فيهم تراخٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم - فقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم يأمركم أن تزوجوني فلانةَ)) لامرأة منهم، فذهبت فقلت لهم: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم، يأمركم أن تزوجوني فلانةَ، فقالوا: مرحبًا برسول الله، وبرسولِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، والله لا يرجع رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلا بحاجته، فزوَّجوني وألطفوني[21].
♦ خَفْض الجَناح له وإكرامه بالوعظ الحسَن وبالدعاء:
لا بد لنا أن نخفِضَ الجَناح للخادم، ونكرمه بالوعظ الحسن، وندعو له بالخير، وهو من سنَّة نبينا صلى الله عليه وسلم؛ عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: كنتُ أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته بوَضوئه وحاجته، فقال لي: ((سَلْ))،فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة،قال: ((أَوْ غيرَ ذلك))،قلت: هو ذاك،قال: ((فأعنِّي على نفسك بكثرة السجود))[22].
فدعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأنسٍ خادمه بكثرة المال والأولاد، حتى جاء في رواية: أن أنس بن مالك قال: دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((اللهم أكثِرْ ماله وولده، وأطِلْ حياته))، فأكثر الله عز وجل مالي، حتى إن كرمًا لي يحمل مرتين، وولد لصُلبي مائة وستة أولاد[23].
وفي رواية طويلة أخرى وردت بهذا المفهوم:
عن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، وكان صائمًا، فقال: ((أعيدوا تمركم في وعائه، وسمنكم في سقائه))، ثم قام إلى ناحية البيت فصلى ركعتين، وصلينا معه، ثم دعا لأم سليم ولأهلها بخير، فقالت أم سليم: يا رسول الله، إن لي خويصة قال: ((ما هي؟))، قالت: خادمك أنس، قال: فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به، وقال: ((اللهم ارزُقْه مالًا وولدًا، وبارك له فيه))،قال: فما مِن الأنصار إنسان أكثر مالًا مني، وذكر أنه لا يملك ذهًبا ولا فضة غير خاتمه، قال: وذكر أن ابنته الكبرى أمينة أخبرته أنه دفن مِن صُلبه إلى مَقدَم الحجاج نيفًا على عشرين ومائة "[24].
♦ إعانته في العمل الشاقِّ:
إن كلف أحد خادمَه ما لا يستطيع، ولا يطيق، ويشق عليه، فلا بد له أن يعينه في عمله، فإن لم يقدِر على ذلك العمل فلا يعذبه ولا يعيره، ولا يسبه ويشتمه.
عن أبي ذر الغفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((إن الفقيرَ عند الغني فتنة، وإن الضعيف عند القوي فتنة، وإن المملوك عند المليك فتنة، فليتقِ اللهَ عز وجل، وليُكلِّفْه ما يستطيع، فإن أمره أن يعمل بما لا يستطيع فليُعِنْه عليه، فإن لم يفعل فلا يعذبه))[25].
وفي حديث أبي ذر - مر ذكره من قبل -: ((إن إخوانَكم خَوَلُكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليُلبِسْه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلِبُهم، فإن كلفتموهم ما يغلِبُهم فأعينوهم عليه))[26].
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((للمملوك طعامُه وكسوتُه، ولا يُكلَّف مِن العمل إلا ما يطيق))[27].
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إخوانكم فأصلحوا إليهم، واستعينوهم على ما غلبكم، وأعينوهم على ما غلبهم))[28].
خلاصة القول:
إن الخادم جزء من المجتمع الإنساني، وهو يحمل في جسمه القلب الخفَّاق، ويُكن في نفسه التطلعات والطموحات، وله حاجيات مثلنا، فعلينا رعاية حقوقهم، والتعاهد بإتمام متطلباتهم، فنعاملهم معاملة الرفق واللين، ونحذر كل الحذر عن التعنيف والتوبيخ، ونقدم لهم النصح، ونحترم آراءهم، ولا نهينهم بالذلة والهوان، بالضرب، واللطم، والشتم، فلنحرص كل الحرص على إدخال السرور عليهم، بالمحادثة والسمر معهم، ونشاركهم في طعامهم، وأن نعفو ونصفح عن الزلل والخطايا، وأن ندعو لهم، ونكرمهم بالوعظ والموعظة الحسنة، ونعينهم في أعمالهم الشاقة.
[1] رفيع الدين حنيف القاسمي: وادي مصطفي، شاهين نغر، حيدر آباد، الهند.
[2] سنن أبي داود، باب في حق المملوك، حديث: 5157.
[3] مسند أحمد بن حنبل: مسند أنس بن مالك، رقم الحديث: 13442.
[4] مسند أحمد: مسند أنس بن مالك، حديث: 13034.
[5] مسند أحمد بن حنبل: مسند أنس بن مالك، رقم الحديث: 13442.
[6] مسلم: باب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقًا، حديث: 2310.
[7] البخاري، باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث: 4979.
[8] شعب الإيمان، الإحسان إلى المماليك، حديث: 8206.
[9] صحيح مسلم، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثار واختياره، حديث: 2328.
[10] صحيح مسلم، باب مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثار واختياره، حديث: 3139.
[11] صحيح مسلم، باب صحبة المماليك، حديث: 1657.
[12] أبو داود: باب في حق المملوك، رقم الحديث: 5166.
[13] مسند البزار، مسند ابن عباس، حديث: 5404.
[14] مسند أحمد، حديث أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث: 16040.
[15] سنن ابن ماجه: باب إذا أتاه خادمه بطعام فليناوله، رقم الحديث: 3291.
[16] صحيح البخاري، باب إذا أتاه خادمه بطعامه، حديث: 2557.
[17] مسند أحمد، حديث عبدالرحمن بن يزيد عن أبيه، حديث: 16409.
[18] مجمع الزوائد، باب فيمن ضرب مملوكه أو مثَّل به، حديث: 7224.
[19] فتح الباري لابن حجر، قوله: باب الطاعم الشاكر، 9/582، دار المعرفة، بيروت.
[20] تحفة الأحوذي، باب ما جاء في الأكل مع المملوك والعيال، 9/582، دار الكتب العلمية، بيروت.
[21] مسند أحمد، حديث ربيعة بن كعب الأسلمي، رقم الحديث: 16627.
[22] صحيح مسلم: باب فضل السجود والحث عليه، رقم الحديث: 489.
[23] معجم ابن عساكر، محمد بن الفضل، 2 /1017،حديث: 1307.
[24] مسند أحمد، مسند أنس بن مالك، حديث: 12053.
[25] شعب الإيمان، الإحسان إلى المماليك، حديث: 8199.
[26] سنن أبي داود، باب في حق المملوك، حديث: 5157.
[27] مسلم، باب إطعام المملوك مما يأكل، وإلباسه مما يلبس، حديث: 1662.
[28] مسند أحمد، أحاديث رجال من أصحاب النبي، حديث: 23148.