أرشيف المقالات

تهذيب منظومة البيقوني

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
2تهذيب منظومة البيقوني  
أَبْدَأُ بِالْحَمْدِ مُصَلِّيًا عَلَى مُحَمَّدٍ خَيْرِ نَبِيٍّ أُرْسِلَا وَذِي مِنَ اقْسَامِ الْحَدِيثِ عِدَّهْ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَتَى وَحَدَّهْ أَوَّلُهَا الصَّحِيحُ وَهْوَ مَا اتَّصَلْ إِسْنَادُهُ وَلَمْ يُشَذَّ أَوْ يُعَلْ يَرْوِيهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ مُعْتَمَدٌ فِي ضَبْطِهِ وَنَقْلِهِ [وَمِثْلُهُ الْحَسَنُ لَكِنْ قَلَّا ضَبْطُ الَّذِي قَدْ نَقَلُوهُ نَقْلَا] وَكُلُّ مَا عَنْ رُتْبَةِ الْحُسْنِ قَصُرْ فَهْوَ الضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَامٌ كُثُرْ وَمَا أُضِيفَ لِلنَّبِيْ الْمَرْفُوعُ وَمَا لِتَابِعٍ هُوَ الْمَقْطُوعُ وَمَا أَضَفْتَهُ إِلَى الْأَصْحَابِ مِنْ قَوْلٍ وَفِعْلٍ فَهْوَ مَوْقُوفٌ زُكِنْ [وَالْمُسْنَدُ الْمُتَّصِلُ الْإِسْنَادِ مِمَّنْ رَوَى إِلَى النَّبِيِّ الهَادِي] وَمَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِلْ إِسْنَادُهُ لِلْمُصْطَفَى فَالْمُتَّصِلْ مُسَلْسَلٌ قُلْ: مَا عَلَى وَصْفٍ أَتَى مِثْلُ: أَمَا وَاللَّهِ أَنْبَانِي الْفَتَى كَذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قَائِمَا أَوْ بَعْدَ أَنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا [وَمَا رَوَى اثْنَانِ عَزِيزٌ جَالِ مَا زَادَ مَشْهُورٌ بِلَا جِدَالِ] وَقُلْ غَرِيبٌ مَا رَوَى رَاوٍ فَقَطْ وَمُرْسَلٌ مِنْهُ [صَحَابِيٌّ] سَقَطْ وَالْفَرْدُ مَا قَيَّدْتَهُ بِثِقَةِ أَوْ جَمْعٍ اوْ قَصْرٍ عَلَى رِوَايَةِ مُعَنْعَنٌ كَعَنْ سَعِيدٍ عَنْ كَرَمْ وَمُبْهَمٌ مَا فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمْ وَكُلُّ مَا قَلَّتْ رِجَالُهُ عَلَا وَضِدُّهُ [النَّازِلُ، فَاسْمُ لِلْعُلَا] وَكُلُّ مَا لَمْ يَتَّصِلْ بِحَالِ إِسْنَادُهُ مُنْقَطِعُ الْأَوْصَالِ وَالْمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ وَمَا أَتَى مُدَلَّسًا نَوْعَانِ اَلأَوَّلُ الْإِسْقَاطُ لِلشَّيْخِ وَأَنْ يَنْقُلَ عَمَّنْ فَوْقَهُ بِعَنْ وَأَنْ وَالثَّانِ لَا يُسْقِطُهُ لَكِنْ يَصِفْ أَوْصَافَهُ بِمَا بِهِ لَا يَنْعَرِفْ [مَا فِيهِ ثِقَةٌ يُخَالِفُ الْمَلَا] فَالشَّاذُ، وَالْمَقْلُوبُ قِسمَانِ تَلَا إِبْدَالُ رَاوٍ مَا بِرَاوٍ [آخَرِ] وَقَلْبُ إِسْنَادٍ لِمَتْنٍ [اذْكُرِ] وَمَا بِعِلَّةٍ غُمُوضٍ أَوْ خَفَا مُعَلَّلٌ عِنْدَهُمُو [فَلتَعرِفَا] وَذُو اخْتِلَافِ سَنَدٍ أَوْ مَتْنِ مُضْطَرِبٌ عِنْدَ أُهَيْلِ الْفَنِّ [وَمَا مِنَ الْفَاظِ الرُّوَاةِ يَتَّصِلْ بِالْأَصْلِ فَهْوَ مُدْرَجٌ كَمَا نُقِلْ] وَمَا رَوَى كُلُّ قَرِينٍ عَنْ أَخِهْ مُدَبَّجٌ فَاعْرِفْهُ حَقًّا وَانْتَخِهْ مَتَّفِقٌ لَفْظًا وَخَطًّا مُتَّفِقْ وَضِدُّهُ فِيمَا ذَكَرْنَا الْمُفْتَرِقْ مُؤْتَلِفٌ مُتَّفِقُ الْخَطِّ فَقَطْ وَضِدُّهُ مُخْتَلِفٌ، فَاخْشَ الْغَلَطْ وَالْمُنْكَرُ الْفَرْدُ بِهِ رَاوٍ غَدَا تَعْدِيلُهُ لَا يَحْمِلُ التَّفَرُّدَا مَتْرُوكُهُ مَا وَاحِدٌ بِهِ انْفَرَدْ وَأَجْمَعُوا لِضَعْفِهِ فَهْوَ كَرَدْ وَالْكَذِبُ الْمُخْتَلَقُ الْمَصْنُوعُ عَلَى النَّبِيِّ [الْمُصْطَفَى] الْمَوْضُوعُ وَقَدْ أَتَتْ كَالْجَوْهَرِ الْمَكْنُونِ سَمَّيْتُهَا: مَنْظُومَةَ البَيْقُونِي بَعْدَ الثَّلَاثِينَ بِأَرْبَعٍ [تَفِي] أَبْيَاتُهُا تَمَّتْ بِخَيْرٍ [فَاقْتَفِ]



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٣